x

معارض صيني هارب من الإقامة الجبرية أصبح تحت الحماية الأمريكية داخل الصين

السبت 28-04-2012 14:40 | كتب: أ.ف.ب |
تصوير : أ.ب

 

قالت جماعة للدفاع عن حقوق الإنسان، مقرها الولايات المتحدة، السبت، إن المنشق الصيني الضرير، تشين جوانج تشنج، يتمتع بالحماية الأمريكية في بكين، بعد هربه من الإقامة الجبرية بمنزله التي استمرت 19 شهرا، فيما يهدد بفتح جبهة جديدة من التوتر بين الحكومتين.

ولم تقدم الولايات المتحدة أي تأكيد رسمي لتقارير بأن تشين، الذي تم تهريبه من الإقامة الجبرية بمنزله في قرية بإقليم شاندونج، احتمى بالسفارة الأمريكية في العاصمة بكين.

وامتنعت الصين عن التعقيب على القضية التي تهدد الآن بأن تلقي بظلالها على اجتماع صيني أمريكي عالي المستوى يعقد في بكين الخميس المقبل، سيضم وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون.

وقالت منظمة «تشاينا إيد»، ومقرها تكساس، إنها «علمت من مصدر مقرب من وضع تشين جوانج تشنج، أن تشين تحت الحماية الأمريكية، وأن محادثات عالية المستوى تجرى الآن بين مسؤولين أمريكيين وصينيين فيما يتعلق بوضعه».

وقال بوب فو، رئيس جماعة الحقوق الدينية والسياسية، في رسالة بالبريد الإلكتروني، «نظرا لشهرة تشين الكبيرة يجب على إدارة (الرئيس الأمريكي باراك أوباما) أن تقف بقوة معه وإلا خاطرت بفقد مصداقيتها كمدافع عن الحرية وسيادة القانون».

تأتي تقارير هروب المعارض الصيني، بعد نحو ثلاثة أشهر من فرار مسؤول صيني آخر، هو وانج لي ون، إلى قنصلية أمريكية لمدة تزيد على 24 ساعة، في 6 فبراير، مما فجر فضيحة هزت الحزب الشيوعي الحاكم، بعد أشهر من تسليم القيادة، وهو حدث يتكرر مرة كل عقد من الزمان.

وأدى هرب وانج لفترة وجيزة للقنصلية الأمريكية، إلى سقوط المسؤول الكبير بو شي لاي، الذي كان يقوم بحملة للحصول على منصب في الدائرة الضيقة للسلطة في بكين.

وتم تحديد إقامة تشين بمنزله في قرية ليني بإقليم شاندونج بشرق البلاد، منذ سبتمبر 2010 عندما أفرج عنه من السجن.

وأثار احتجازه ومراقبته الصارمة هو وعائلته احتجاجات من جانب متعاطفين صينيين، وانتقادات من حكومات أجنبية وجماعات ناشطين.

ويهدد هذا الحدث بأن يلقي بظلاله على زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية، ووزير الخزانة تيموثي جايتنر، المقرر أن يزورا بكين هذا الأسبوع لحضور «الحوار الاستراتيجي والاقتصادي» بين البلدين.

وعندما سئل إن كانت هذه القضية يمكن أن تؤدي إلى إلغاء أو تأجيل الاجتماع، قال نائب وزير الخارجية الصيني، كوي تيان كاي، في إفادة صحفية، إنه صرح بالفعل بأن الاجتماع سيمضي قدما. وأوضح: «إنني لا أعلم لماذا تسألون هذا السؤال». وأضاف: «عقد هذا المؤتمر الصحفي يبين أن الحوار الاقتصادي الاستراتيجي سيجري كما هو مقرر». وأكد كوي أنه «ليست لديه معلومات» بشأن مكان وجود تشين.

وأضاف أن الحوار مع الولايات المتحدة سيشمل مناقشة حقوق الإنسان، لكن في إطار طائفة متنوعة من الموضوعات التي يتوقع أن تتطرق إلى كوريا الشمالية وبحر الصين الجنوبي، والتجارة ضمن موضوعات أخرى.

وقال كوي: «لا أعتقد أن هذه القضية ستستغرق وقتا طويلا أو يتم التركيز عليها». وذكر هو جيا وهو معارض من بكين التقى مع تشين قبل عدة أيام في بكين، أن تشين أبلغه بأنه لن يطلب حق اللجوء من داخل السفارة الأمريكية.

وقال في إشارة إلى السفارة: «إذا أمسكوه فإنه سيكون هناك انتقام غير مسبوق ضده. لذلك في النهاية قررنا أن هناك مكانا واحدا آمن يمكن أن يضمن سلامته». وأضاف: «قبل اتخاذ قرار بالذهاب إلى هناك أراد أن يبقى ويقاتل لا أن يطلب حق اللجوء».

وفي وقت لاحق السبت، تم اقتياد هو على أيدي مجموعة من أفراد الشرطة، وفقا لما قالته زوجته زينج جينيان. وقالت إنه من المحتمل أن يتوجه مزيد من أفراد الشرطة ليصطحبوها هي أيضا.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية