طالبت بريطانيا، الجمعة، النظام السوري بوقف أعمال العنف والالتزام بالخطة ذات النقاط الست، التي قدمها مبعوث الجامعة العربية والأمم المتحدة إلى سوريا كوفي عنان، مؤكدة قلقها مما سمته «مواصلة قوات الأسد عمليات العنف ضد المدنيين».
وقال المسؤول بوزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، «إليستر برت»: «نعبرعن القلق الشديد بسبب العنف الذي نراه مستمرا من جانب نظام الرئيس السوري بشارالأسد»، مؤكدا أنه «على الرغم من وقف إطلاق النار فإن أعمال العنف لاتزال مستمرة بمستويات لايمكن القبول بها، ويشكل الأطفال والنساء النصيب الأكبر من القتلى والجرحي فيها».
وأشار المسؤول البريطاني إلى أن «التقارير الصادرة عن المراقبين الدوليين التي أشارت إلى استمرار تواجد الأسلحة الثقيلة في المدن السورية، وأن المدنيين الذين يتحدثون إلى المراقبين يتعرضون للعقاب من جانب النظام السوري».
وقال «برت»، في بيان له، إن أعمال العنف في سوريا تزيد من الشعور بالقلق، حيث شهد، الجمعة، وقوع انفجار انتحاري في العاصمة دمشق، وأضاف أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أوضح، الخميس، أن الحكومة السورية تخالف خطة السلام الدولية التي تمت الموافقة عليها بالإجماع من جانب الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وشدد على أنه على النظام السوري الالتزام بتعهداته أمام المجتمع الدولي، بالإضافة إلى خطة المبعوث الدولي بما فيها البدء في مرحلة انتقال سياسي فوري.
وتابع: «إذا لم يلتزم النظام السوري بهذه القرارات، وكذلك لم يستطع (عنان) تحقيق تقدم في خطته، فإننا سنعود بهذا الملف إلى مجلس الأمن الدولي لبحث تحرك دولي سريع كما ندعو المعارضة السورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، والعمل مع عنان نحو عملية انتقال سلمي للسلطة».