دعا موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا، كوفي عنان، الأربعاء، إلى «نشر سريع» لـ300 مراقب تابعين للأمم المتحدة، فيما قال مسؤول في المنظمة الدولية إن نشر أول 100 من هؤلاء سيستغرق شهرًا على الأقل.
وقال «عنان» إن الرئيس السوري بشار الأسد لم ينفذ حتى الآن وعدًا بوقف العنف، مؤكدًا أن الوضع «خطير» و«غير مقبول».
وأضاف أنه «يشعر بقلق خاص» حيال تقارير تشير إلى أن القوات الحكومية دخلت مدينة حماة بعد زيارة للمراقبين، وقتلت عددًا كبيرًا من الناس، مضيفًا: «إذا تأكد ذلك، فهو أمر غير مقبول ومدان».
كانت الرابطة السورية لحقوق الإنسان قد اتهمت القوات النظامية بتنفيذ عملية «إعدام ميداني» لتسعة ناشطين غداة لقائهم وفد مراقبي الأمم المتحدة في المدينة، وظهر في شريط فيديو وضعه ناشطون على الإنترنت شارع في حي الأربعين في حماة فيه برك دماء ونساء يصرخن.
لكن رئيس إدارة عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة «هنري لادسو»، قد قال إن انتشار 100 من أفراد البعثة البالغة 300 سيحتاج إلى شهر.
وذكر خبراء في الأمم المتحدة أن نشر البعثة بأكملها مع تجهيزاتها، وخصوصًا الآليات المدرعة، سيتطلب عدة أشهر، وإن كان قسم من المراقبين استقدم من قوات حفظ السلام المنتشرة أصلا في الشرق الأوسط.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سوزان رايس، للصحفيين، مساء الثلاثاء، إن «جميع أعضاء مجلس الأمن شددوا على الحاجة إلى نشر سريع للمراقبين».
وأضافت أن «الشعب السوري يطالب بالمراقبين الذين بإمكانهم أن يقدموا معلومات، وأن يكون وجودهم مؤثرًا في عملية تخفيف العنف، لكن عددهم ليس كبيرًا حاليًا».
وزار بعض المراقبين الموجودين في سوريا، الثلاثاء، عدة مدن بينها حماة، حيث قُتل أكثر من 30 مدنيًا بالأمس على أيدي قوات نظام بشار الأسد، بالرغم من وقف إطلاق النار.