قال المتحدث المساعد باسم منظمة الأمم المتحدة، إدواردو ديل بيوي، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عين الجنرال النرويجي، روبرت مود، على رأس مهمة المراقبة الدولية في سوريا.
أخبار متعلقة
وسيقود الجنرال فريقا من 300 مراقب سمح مجلس الأمن الدولي، مساء السبت، بنشرهم لفترة أولية من ثلاثة أشهر، للتأكد من وقف إطلاق النيران من القوات السورية اتجاه المواطنين السوريين.
ويعد «مود» قائدا مخضرما في مراقبة هدنات صعبة في الشرق الأوسط، ويعلم سوريا جيدا، ويتميز بالصرامة، كما أنه يزن كلماته بدقة، ويصغى للآخرين باهتمام.
وقد تكون مهمته محكوم عليها بالفشل نظرا لغياب الثقة في سوريا، لكن ربما تكون أمامه فرصة لتحقيق أكثر مما حققه الفريق السوداني «محمد الدابي» الذي انسحب من مهمة فاشلة للجامعة العربية، في فبراير بعدما عوقته اخفاقات دبلوماسية فضلا عن ضعف سجل بلاده بشأن حقوق الإنسان.
وأكد الباحث في المعهد النرويجي للدراسات الدفاعية، كيل إنجي بيرجا، والذي عمل مع «مود» إنه شديد الصرامة والوضوح في تصريحاته، ومن الصعب للغاية أن يسيء المرء فهمه، ويتمتع بمهارات دبلوماسية رائعة، وهو أمر غير معتاد بالنسبة لجنرال، ويمتلك القدرة على التحدث بأسلوب كل الأطراف.
وزار «مود» دمشق في وقت سابق هذا الشهر للتفاوض مع الحكومة بشأن نشر الفريق الطليعي من المراقبين، واختبر مهاراته بالعمل مع القوات متعددة الجنسيات في كوسوفو، وهو أيضًا جزء من تقليد نرويجي بالمشاركة في حفظ السلام بالشرق الأوسط.
