عشرات الآلاف يتظاهرون في سوريا بجمعة «أتى أمر الله فلا تستعجلوه»

تظاهر عشرات آلاف من الأشخاص في سوريا الجمعة للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن « مواطنا قتل وجرح ثلاثة آخرون برصاص قوات الأمن التي أطلقت النار لتفريق المتظاهرين في حي الصاخور في حلب، كما قتل ثلاثة من عناصر الأمن إثر استهداف سيارتهم من قبل مسلحين مجهولين في حي الأنصاري بحلب».

وخرج آلاف الأشخاص في تظاهرات جمعة «أتى أمر الله فلا تستعجلوه»، و جابت شوارع المدينة، وتراوحت لأعداد المشاركين فيها بين المئات والالاف، وسجلت لأكبر التظاهرات في حيي الشعار ومساكن هنانو، حسبما أفاد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي.

وقال الحلبي إن «أغلب التظاهرات تمت مواجهتها بإطلاق رصاص وقنابل مسيلة للدموع واعتقالات عشوائية».

وفي حماة التي كانت في الأيام الأخيرة مسرحا لعمليات عسكرية أسفرت عن مقتل وجرح عشرات الأشخاص، خرجت تظاهرات في أحياء المدينة، لاسيما حي المشاع الذي تعرض لقصف من القوات النظامية قبل يومين أسفر عن مقتل وجرح العشرات، كما خرجت تظاهرات في مختلف بلدات وقرى الريف، حسبما أفاد المكتب الإعلامي لمجلس الثورة في حماة.

وأظهرت إحدى مقاطع الفيديو التي بثها ناشطون متظاهرون في حي الملعب في حماة وهم يحملون لافتة كتب عليها «فقط في سوريا لجنة المراقبين عونا للظالمين».

وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن «استشهاد مواطن في قرية دف الشوك إثر إطلاق النار من قبل القوات النظامية السورية على متظاهرين».

وأفاد عضو لجان التنسيق المحلية في الزبداني محمد فارس عن خروج «مظاهرة حاشدة بعد صلاة الجمعة تنادي بإسقاط النظام وتهتف للمدن المحاصرة والمعرضة للحملات الأمنية الشديدة».

وأشار إلى أن ذلك جاء «رغم انتشار الأمن الكثيف في الشوارع وتقطيع الروابط بين أحياء الزبداني وانتشار حواجز الجيش في كل مكان».

وأفادت اللجان في دمشق عن «خروج مظاهرة حاشدة من جامع السيد أحمد في القدم، أطلق الأمن النار باتجاهها كما شن حملة اعتقالات عشوائية».