x

«سجين التحرير».. يكبل يديه بالسلاسل والأقفال فى الميدان منذ 14 شهراً

الجمعة 27-04-2012 18:31 | كتب: محمد فارس |
تصوير : اخبار

عندما يتحدث تشعر أنك تخاطب أحد المثقفين، أو السياسيين الذين يعارضون النظام قبل الثورة، تظهر على وجهه علامات الإحباط رغم أن مظهره ليس سيئاً، ويقينه أن «الثورة سوف تنتصر رغم أنف الحاقدين، وستقوم بمحاكمة كل من أخطأ فى حقها، أو أهان الشعب المصرى، أعظم شعوب الأرض».

يتواجد محمد السيد، الذى يطلق على نفسه «سجين التحرير»، فى كل الاعتصامات التى يشهدها الميدان منذ اندلاع الثورة فى 25 يناير 2011، ويقول: «أنا لست معتصما هنا، فكيف لسجين أن يعتصم فى محبسه»، «أنا سجين الميدان وكلنا سجناء فى مصر، والسجان هم أتباع نظام مبارك، وعلى رأسهم المجلس العسكرى.

ويشتهر السيد، القاهرى البالغ من العمر 54 عاما، وسط المتظاهرين بتكبيل يديه بالسلاسل والأقفال، رغم انطلاقه وسط المارة والسيارات، وعلى الرغم من إطلاق لحيته، إلا أنه يؤكد عدم انتمائه لأى تيار دينى، متهما جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، بالتآمر على الثورة، منذ أن كانت فى الميدان خلال الـ18 يوما التى أطاحت بالرئيس السابق، قائلا إن جماعات الإسلام السياسى التقت وقت الثورة اللواء عمر سلمان، عندما كان نائبا لرئيس الجمهورية، للحصول على مكاسب خاصة بها، لا للثورة، ولا البلد.

وعن مشاركته فى اعتصام أنصار حازم صلاح أبوإسماعيل، يقول: «أنا أساند الجميع، ولست مع أحد ضد أحد، ولكنى مع مصر، والثورة، أساندها مهما كلفنى ذلك من تضحيات». مؤكدا أن حياته ليست أغلى من الشباب الذين استشهدوا خلال الثورة، على يد الشرطة، أو الذين فقدوا أبصارهم فى أحداث محمد محمود، على يد الأمن المركزى، والقوات الخاصة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية