x

«فورين بوليسى»: قطر تلعب دوراً محورياً.. والديمقراطية لم تصل إلى الدوحة

الجمعة 27-04-2012 17:45 | كتب: اخبار |
تصوير : other

اعتبرت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية أن قطر، الإمارة الصغيرة التى تمكنت خلال السنوات الماضية من أن تصبح واحدة من أغنى دول العالم، باتت تلعب دوراً محورياً فى الشرق الأوسط، حيث تساءلت عما إذا كانت تسوية صراعات تلك المنطقة أصبحت غير بعيدة عن الجهود القطرية أم لا.

وأشارت المجلة إلى أن العائلة المالكة فى قطر استثمرت ثروات بلادهم الهائلة فى تسوية النزاعات من خلال دعوة الدبلوماسيين وأطراف الخلاف للتفاوض فى الدوحة، كما أدرجت نفسها خلال العقد الماضى، وذلك فى ظل تأمينها من قبل أكبر قاعدة جوية أمريكية فى العالم، فى الصراعات فى أفغانستان والعراق وإثيوبيا وإسرائيل ولبنان وسوريا واليمن، وذلك كوسيط موثوق فيه، أو على الأقل مقبول لجميع الأطراف.

وأكدت «فورين بوليسى» أنه حتى عام 2011 الذى شهد احتجاجات الربيع العربى، اقتصر الدور القطرى على الوساطة، مشيرة إلى أن دور تلك الإمارة الصغيرة تجاوز ذلك من خلال قناة «الجزيرة» التى لعبت دورا محوريا فى انتقاد الأنظمة الاستبدادية، باستثناء قطر ودول الخليج. وأشارت المجلة إلى الجهود التى بذلتها قطر أثناء الثورة الليبية، مشيرة إلى أن طائرات الشحن القطرية نقلت عشرات الملايين من المساعدات الإنسانية والأسلحة للثوار، فضلاً عن مشاركة القوات الجوية القطرية فى فرض الحظر الجوى مع قوات حلف شمال الأطلنطى (الناتو)، وهو الأمر الذى دفع الليبيين إلى رفع العلم القطرى بعد الإطاحة بالقائد الليبى السابق معمر القذافى، فى الوقت الذى ندد فيه البعض الآخر بالتدخل فى الشؤون الداخلية للبلاد.

وحول وضع الديمقراطية فى قطر، أكدت «فورين بوليسى» أنه رغم أن قطر تبدو الدولة الحامية للديمقراطية والحريات فى الوطن العربى، من خلال إيصال صوت الشارع العربى إلى العالم، إلا أن تلك الديمقراطية لم تصل إلى الداخل. وأفادت المجلة بأن قطر ليس لديها ما تقلق عليه بالداخل، فى ظل تأكيد استطلاعات الرأى على عدم اهتمام القطريين بالإصلاحات السياسية، مشيرة إلى أن قطر أغنى دولة فى العالم لديها 250.000 قطرى يعملون بمتوسط 400.000 دولار فى العام، فضلاً عن مليون ونصف عامل أجنبى يشاركون فى تشغيل المشاريع القطرية العملاقة. وأوضحت أن قطر استغلت الثروات النفطية وتمويل مشاريع البنية التحتية فى الداخل، بالإضافة إلى امتلاك أصول فى الخارج مثل نادى «سان جيرمن» الفرنسى ومتجر «هارودز» فى لندن.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية