أمرت نيابة السيدة زينب بحبس عماد .م، إخصائي تحاليل طبية، ومحمد .ع، كيميائي، 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجري في اتهامهما بالاشتراك في «عصابة الاتجار بدماء أطفال الشوارع»، وجددت النيابة حبس عاطلين في نفس القضية.
قالت التحقيقات إن المتهمين استأجروا شقة في منطقة السيدة زينب زينب، وقسموا أنفسهم كل حسب تخصصه، وتولى عاطلان مهمة البحث عن الأطفال في الشوارع وداخل مسجد السيدة زينب واقناعهم بالتبرع بالدم نظير حصولهم على مبلغ مالي.
أضافت التحقيقات أن مهمة إخصائى التحاليل اقتصرت على وضع الدم فى أكياس عليها نوع الفصيلة وترويجها لمستشفيات خاصة كبيرة، وأن الكيميائي كان يساعده في إقناع المستشفيات بشراء الدماء والتعامل مع الأطباء والاتفاق معهم.
وفى نفس السياق، أكد المقدم محمد الشرقاوي، رئيس مباحث قسم السيدة زينب، أن أجهزة البحث في القاهرة وضعت خطة محكمة يشرف عليها قيادات الأمن بقيادة العميد عصام سعد، مدير المباحث الجنائية، للتوصل إلى باقي أفراد التشكيل، وأنه جاري التحري وجمع المعلومات عن الأماكن التي أرشد عنها المتهمون والشهود من المتبرعين وأطفال الشوارع.
وقال أحد أطفال الشوارع «متبرع»، رفض التصوير خوفا من أفراد التشكيل الذين لم يتم ضبطهم، أن أفراد التشكيل العصابى كانوا يكرهونهم على التبرع بالدم لأكثر من مرة، وأن من يسقط على الأرض من المتبرعين كان أفراد التشكيل يمنحونه حقن «حديد» تعيد إليهم جزءًا من نشاطهم.
كان إخصائي التحاليل الطبية قد أقر بحصوله على كميات من أكياس الدم مقابل مبلغ 85 جنيهًا للكيس، وإعادة بيعها لبنوك الدم بالمستشفيات، مقابل 190 جنيهًا، بمساعد الكيميائي، وقبيلها بأيام كانت أجهزة الأمن قد ألقت القبض على العاطلين، الذين كانوا يقومون بتجميع أطفال الشوارع، وإقناعهم بالتبرع بالدم نظير مبلغ مالي ووجبة غذائية للطفل.
وبمواجهة المتهمين اعترفا بأنهما استدراجهما أكثر من 500 طفل من أمام مسجدي السيدة زينب والحسين، والشوارع المختلفة، وحصلا على «كيسين دم» من كل طفل.