ألقت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على عاطلين يتاجران بدماء أطفال الشوارع، عبر بيعها للمستشفيات الخاصة.
تبين أن عاطلين أعتادا اصطحاب أطفال الشوارع إلى شقة أحدهما في منطقة المنيرة، وسحب الدماء منهم، مقابل 10 جنيهات للطفل عن كل كيس دم، ليعيدا بيعها مقابل 85 جنيهًا للكيس الواحد.
ألقت الشرطة القبض على المتهمين، وبحوزتهما كمية من أكياس الدم الممتلئة والفارغة، والأدوات المستخدمة في تنفيذ الجريمة، وتحرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء محسن مراد، مساعد الوزير لأمن القاهرة، إلى النيابة، وتولى أحمد الأبرق، رئيس نيابة السيدة زينب، التحقيق بإشراف المستشار طارق أبو زيد، المحامي العام.
بدأت التفاصيل بورود معلومات إلى ضباط مباحث قسم السيدة زينب، عن قيام شخص بتجميع عدد من أطفال الشوارع واصطحابهم لإحدى الشقق بمنطقة المنيرة، لسحب كميات من الدم منهم، بعد إيهام الأطفال بأن صاحب الشقة خبير تحاليل.
وبإجراء التحريات وجمع المعلومات تبين صحتها، وأن وراء ارتكابها كلًا من «مصطفي أ.» (30 سنة)، عاطل مقيم في مدينة العمال بإمبابة، و«أحمد ح.» (35 سنة)، عاطل مقيم بذات العقار في المنيرة.
وكشفت التحريات قيام الأول بتجميع الأطفال واصطحابهم لإحدى الشقق بالطابق الثالث في أحد العقارات بمنطقة المنيرة، وقيام الثاني بإيهام الأطفال بأنه خبير تحاليل، ويقوم بسحب كمية من الدم منهم مقابل 10 جنيهات للكيس.
وعقب تقنين الإجراءات تمكن المقدم محمد الشرقاوي، رئيس مباحث قسم السيدة زينب، من ضبط المتهمين، وعثر بداخل الشقة على 6 أكياس ممتلئة بالدم وزن الكيس نصف لتر، و30 كيسًا فارغًا مجهزة للتعبئة، و27 كيسًا بها مشابك خاصة بغلق أكياس الدم، بإجمالي 648 مشبكًا، و5 زجاجات لمحاليل خاصة بتحديد فصيلة الدم، وكمية من الأدوات مختلفة الأنواع، وكمية من القطن والشاش واللاصق الطبي، وكمية من السرنجات لسحب الدم، ومبلغ 8 آلاف جنيه.
وبمواجهة المتهمين، اعترفا بارتكابهما الواقعة، وبيعهما تلك الأكياس لشخص يعمل بمستشفى في طنطا، مقابل 85 جنيهًا للكيس.
تحرر المحضر اللازم، وجار عرض المتهمين على النيابة.