نفى عبد الرحمن البر، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، أن تكون الجماعة ساعية إلى السلطة أو مقاعد الحكم، وأكد أن سفينة الوطن التي تتقاذفها الأمواج مرساها هو الله وسيرسيها على يد مرشح حزب الحرية والعدالة للانتخابات الرئاسية، محمد مرسي.
وقال البر «البعض يقول إن الإخوان يريدون سلطة لكننا نقول أن الإخوان يتقدمون لخدمة وتضحية ولو كانوا أصحاب حاجة إلي مقاعد لكان لها سبيل آخر وحين اختاروا أحد فلذات أكبادهم ليقود مشروع النهضة ومسيرة الوطن كانت عينهم علي خدمة الوطن وحماية الثورة ونحن علي يقين أن السفينة التي تتقاذفها الأمواج مجريها ومرساها هو الله وسرسيها علي يد مرسي إن شاء الله».
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته حملة «مرسي» لدعمه رئيساً في محافظة الإسكندرية بحضور عدد من القيادات السياسية الشعبية والنقابات المهنية وسفراء بعض الدول الأجنبية.
وقال الدكتور محمد مرسى مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين، إن «رجال الشرطة والأمن كانوا ضحية فساد النظام السابق الفاسد ويوجد بينهم مخلصون كثر لم يكونوا مع الفاسدين وعاشوا في مستنقع من المحسوبية وثقافة مسح الأحذية للصنم الأعظم والجدر الفاسد مبارك ولذلك يجب أن تعود إليهم همتهم لخدمة البلاد بعد ثورة 25 يناير المباركة».
وأضاف: «نقول وبكل ذله لله وتواضع ما تقدمنا إلا لإحساسنا بالمسؤولية التى نستشعر معها واجبا علينا ولا نبحث فيها عن حقوق لنا كأفراد وإنما نحمل معكم المسئولية نحن نهدف إلى تحقيق مشروع النهضة لمصر الذى يقوم على إقامة توزيع عادل للثروة لجميع أبناء مصر».
ودعا «مرسي» الشعب المصري ألا يقبل أو يغض الطرف عن أى رئيس أو حكومة أو من يعتلى منصب تنفيذى وان يقاوم كل محاولة استبداد وتكبر، نافيا في الوقت نفسه سيطرة الجماعة أو استحواذها على المناصب مؤكد على عدم وجود اى مسئول من الجماعة فى مسؤولية او مكان الا عن طريق الانتخاب.
ورداً على سؤال حول التنسيق مع التيار السلفى فى الانتخابات قال «يجب أن يكون الفرز امام الشعب على اساس المواطنة فالمصريين كلهم سواء والجميع متساو ولايوجد تصنيف أو فرز إسلامى أو ليبرالى ويجب ان يتم الاختيار عبر مناهجهم وبرامجهم المعلنة فقط».
من جانبه أكد مدحت الحداد مسؤول المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين أن قرار دفع الجماعة بمرشح جاء بعد وضوح الرؤية فى محاولات سرقة الثورة والتأكد من إظهار مجلس الشعب بأنه لاقيمة له.
وأضاف: جاء قرار الجماعة بترشيح مرسي حرصا علي استمرار الثورة بعد أن لاح في الأفق محاولات إعادة النظام البائد فكان لا بد أن تتصدي القوي السياسية الأكبر في الشارع يوم أن علقت الشعب آماله عليها في انتخابات البرلمان ووثق فيها
وقال الحداد: «ترشيح الدكتور مرسي هو الترجمة العملية لطموحات الشعب المصري في نهضة شاملة وترشيحة نتاج أعوام طويلة من النضال قدمته جماعة الإخوان لعودة الأمة لريادتها بعد أن كان هناك قرنا من الاستبداد».
أما عبد الرحمن البر، فقد أكد على أنه «ليست قوة الشخص في بدنه لكنها قوة الفكرة والمؤسسة التي يحملها وتحمل هذا الشخص وقوة الإيمان التي تجعل صاحبها يصمد أمام المحن وقوة الاشتراك والتعاون حين يكون لديه القدرة ليمد يده إلي الجميع ليكتمل المشروع لأنه باب التعاون الذي يكتب به النصر والأمانة».
وأضاف خلال المؤتمر: «لا بد أن ننظر في تاريخ الجماعة وحزبها من خلال ثمانين عاما أثبتت أمامنتها علي الرسالة بعدما تعرضت للبلاء لكن مشروعها كان فوق الرؤوس فلم تهادن في سبيل الوطن ولم تتراجع أمام الشدائد والمغريات فشاركت شعبها في كل الأحوال حتي كانت الثورة التي شهد القاصي والداني إن الجماعة كانت في وسط الصفوف لم تتخلف وكما قال البنا: نتمني لو انفتحت قلوب الإخوان ليري الناس ما فيها من الحب والرغبة لخدمتهم وهذه هي الحقيقة التي تملأ قلوب الإخوان».