التقى الدكتور محمد مرسي، المرشح لرئاسة الجمهورية عن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، قيادات ومشايخ الدعوة السلفية، بالإسكندرية في اجتماع مغلق، الثلاثاء، بعد زيارة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح لمجلس إدارة الدعوة بأقل من 24 ساعة، والتي طلب خلالها «أبوالفتوح» دعم الدعوة السلفية له في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وزار «مرسي» ومعه خيرت الشاطر المرشح المستبعد، نائب مرشد الجماعة، ومعه عصام الحداد مسؤول ملف التنظيم الدولى بجماعة الإخوان المسلمين، ومنسق حملة الشاطر قبل استبعاده، وعضوين من مكتب الإرشاد بالجماعة، من بينهم عبد الرحمن البر، مفتي الجماعة، والتقوا بقيادات الدعوة وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية، والشيخ محمد إسماعيل المقدم، وعبد المنعم الشحات، بهدف التعرف على برنامج «مرسي».
وأكدت مصادر بالدعوة السلفية إن اللقاء يدخل ضمن اللقاءات الدورية التي تعقدها الدعوة السلفية مع المرشحين المنتمين للتيار الإسلامي بهدف التعرف على برامجهم وتحديد من ستدعمهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة، لافتاً إلى أن الدعوة التقت بالمهندس خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين قبل استبعاده من الترشح، وكان الأقرب لدعم الدعوة السلفية، إلا أن استبعاده حال دون ذلك، وفق قوله.
وقالت مصادر في الدعوة السلفية أن «مرسي» طلب دعم الدعوة السلفية في الانتخابات الرئاسية له، لكنه أكد أن الجانب الفقهي والديني وتشكيل الدولة الإسلامية سيطر بشكل أكبر على الحديث في الجوانب السياسية.
وتعد زيارة «مرسي» للدعوة السلفية هي الأولى له منذ الدفع به في سباق الترشح للانتخابات الرئاسية، وكانت الدعوة التقت بعدد من المرشحين الإسلاميين منهم حازم صلاح أبو إسماعيل، وخيرت الشاطر، قبل استبعادهما والدكتور محمد سليم العوا. واستمر لقاء «مرسي» مع قيادات الدعوة 4 ساعات متواصلة.
ونقلت مصادر عن الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية قوله، إن المشايخ الذين عبروا عن وجهة نظرهم داخل الدعوة السلفية بشأن تأييد أي من المرشحين الحاليين يعبرون عن وجهة نظرهم الشخصية، وإن قرار الدعوة سيكون نابع من «العمل المؤسسي المبني على الشورى».
وقال «برهامي» إن الدعوة السلفية بها آليات لإتخاذ القرار بشأن من ستدعمه في النهاية، وإن قرارها سيكون بعد 26 أبريل الجاري، داعياً مشايخ الدعوة السلفية إلى فصل الرأي الشخصي عن العمل المؤسسي بالدعوة السلفية، والتي قال إنها قائمة على مبدأ «الشورى».