القت أجهزة الأمن بالقاهرة القبض على 24 من المتهمين في أحداث الاشتباكات بين قوات الأمن المركزي ومتظاهري الدويقة أمام محافظة القاهرة، وتم اقتياد المتهمين إلى نيابة عابدين للتحقيق معهم في وقائع إغلاق مبني المحافظة بالجنازير والأقفال، والاعتداء على سيارة محافظة القاهرة، ومنع الموظفين من الخروج، والتراشق بالحجارة مع بعض موظفي المحافظة.
وقالت مصادر أمنية: «إن أكثر من 70 شخصاً تجمعوا أمام مبنى المحافظة، من المخصص لهم شقق في مشروع أورسكوم بمدينة 6 أكتوبر، وأنهم يرغبون في تقنين أوضاعهم، والحصول على وحدات سكنة وضعوا أيديهم عليها، ذات مساحات أكبر، وطالبوا بعد تنفيذ قرار المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، والصادر بضرورة إخلائهم من الوحدات التي وضعوا أيديهم عليها».
وأضافت المصادر: «إن الأهالي قاموا بإغلاق أبواب مبنى المحافظة الخلفية والأمامية بالجنازير والأقفال، ولم يفتحوا إلا بعد أن أخبرهم المحافظ بأنه تم إرسال خطاب إلى اللواء أحمد سالم الناغي، مدير أمن الجيزة لإرجاء تنفيذ قرارات الإخلاء، وبمجرد خروج المحافظ بسيارته، اعتدى الأهالي على سيارته ورشقوها بالحجارة، ما أدى إلى تكسير سيارته وحدوث شروخ في الزجاج الأمامي، وتبادل الأهالي مع الموظفين ورجال الأمن المركزي التراشق بالحجارة، وتدخلت قوات الأمن وألقت القبض على 24 منهم، وأحيلوا إلى نيابة عابدين، التي تولت التحقيق وبدأت التحقيقات معهم.
وقالت «أم محمد» للمصري اليوم «إنهم توجهوا، صباح الأحد، إلى محافظة القاهرة، ووعدنا بالحصول على الشقق في اليوم التالي»، مضيفة: « فوجئنا اليوم بقوات من الأمن المركزي تحاصر الشقق السكنية التي وعدنا المحافظ إياها».
وأشارت إلى أن الأمن المركزي اعتقل (80) مواطن من أهالي الدويقة من أمام محافظة القاهرة لمطالبتهم بسكن آدمي، وتم نقلهم إلى معسكر الدراسة، مشيرة إلى أن هناك «حالات إصابة خطيرة بين الحياة والموت إثر التعدي عليهم بالضرب».