x

«سجاد الأضحية» يجعل أيام الدويقة أعياد

الإثنين 07-11-2011 18:00 | كتب: ياسمين كرم |
تصوير : اخبار

على بعد أمتار قليلة من مخلفات البناء والقمامة التى تنتشر فى منطقة الدويقة، تجد مشهداً مختلفاً: شاب فى الأربعينيات من عمره يقف وسط تشكيلة كبيرة من المصنوعات اليدوية من الجلود.. سجاد و«جواكت» وقطع من المفروشات، فقد اختار سيد محيى أن يقف فى منطقة خالية من السكان تحيطها المرتفعات من كل جانب، سواء كانت جبالاً أو قمامة، ليكون بعيداً عن زحام المنطقة حتى يعمل فى هدوء وتركيز.

ولد «سيد» ونشأ فى الدويقة، فلا أهل له ولا معارف إلا فى تلك المنطقة، ورغم الدمار والهدم الذى لاحق منزله فإنه لم يرحل، بل اقتطع جزءاً من منزله الصغير الذى يتكون من حجرتين، لكى يؤسس دكاناً صغيراً يصنع فيه السجاد من جلود البقر، وهى المهنة التى ينفق منها على أسرته، ومن هذا الدكان الصغير الذى يقع على أطراف منطقة الدويقة ذاعت شهرة «سيد» وأصبح أشهر صانع سجاد من جلود البقر، وله زبائن من مختلف الدول العربية والأجنبية أيضاً.

فى موسم عيد الأضحى المبارك تزدهر صناعة «سيد» وتزيد مبيعاته، فهو يشترى كميات أكبر من الجلود من التجار فى منطقة سور مجرى العيون، ويصنع كميات كبيرة من السجاد والجواكت من أنواع مختلفة، ويجهزها للبيع جملة وقطاعى، ولحبه لأهالى منطقة الدويقة فإنه يبيع لهم بأسعار منخفضة والجواكت بالتقسيط. خوفاً من انقراضها قام «سيد» بتعليم أولاده الصغار تلك المهنة، فبعد خروجهم من المدرسة يجلسون إلى جواره للتعلم منه.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية