قلص منتجو الملابس في السوق المحلية من إنتاج الملابس الشتوية بنسبة بلغت 40 - 50 % عن الموسم الماضى بسبب تراجع المبيعات خلال الموسمين الماضيين يتزامن ذلك مع تراجع أسعار الملابس العالمية بنسبة 20% ، وانخفاض أسعار القطن، الأمر الذي يجبرهم على تخفيض الأسعار إلى 15% عن الموسم الماضي.
وأكد رياض خطاب عضو شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، أن أسعار الملابس الشتوية انخفضت بنسبة 15% متأثرة بانخفاض أسعار القطن المصري بنسبة 30% ليصل سعر الكيلو 30 جنيهاً مقابل 50 جنيهاً الموسم الماضي.
وتوقع خطاب حالة رواج جيدة للمبيعات خلال عيد الأضحى نظراً لتوافق العيد مع بدء موسم الشتاء لتخفف على المواطنين الشراء مرتين.
وأكد عضو الشعبة، أن طبيعة المستهلك المصري، أنه لا يقبل على شراء الملابس الشتوية مع بداية الموسم قبل إحساسه بالبرودة الشديدة بخلاف دول العالم التي تتجه إلى شراء ملابس الموسم.
وأشار إلى أن شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة، ستخاطب الجمارك بتعديل الأسعار الاسترشادية لاستيراد الملابس الجاهزة بعد تراجع الأسعار العالمية للملابس إلى 20%.
وقال يحيى زنانيري، رئيس رابطة مصنعي الملابس الجاهزة، عضو شعبة الملابس بغرفة القاهرة، إن منتجى الملابس قلصوا إنتاجهم بنسبة بلغت 40 - 50% نتيجة حالة الركود والاضطرابات التى أصابت مبيعات الموسمين السابقين متأثيرين بثورة يناير وتراجع القوة الشرائية.
وأضاف زنانيرى لـ«المصري اليوم»، أن مصانع الملابس استعدت للموسم الشتوي بتقديم موديلات تتوافق مع الموديلات العالمية في محاولة لتنشيط المبيعات وإرضاء المستهلك.
وأشار إلى أن تراجع الكميات المعروضة من قبل المنتجين يرجع أيضاً إلى أن نسبة كبيرة من الملابس الصيفية لم يتم بيعها رغم مد فترة الأوكازيون لبعض المحال حتى الآن، لتصل نسبة الملابس الصيفية من الموسم الماضي إلى 30% حتى الآن.
وطالب رئيس الرابطة، الحكومة، بضرورة الحد من الملابس المهربة التي تدخل إلى السوق المحلية بنسب كبيرة، مشيراً إلى أن الجمارك المصرية سلطتها غير رادعة على المنافذ لمنع دخول الملابس الجاهزة المهربة.
