قال المشير حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إن القوات المسلحة والشعب «كيان واحد» وأن ولاء القوات المسلحة الكامل لشعب مصر وأرضها وأن كرامة المصري «فوق كل اعتبار دون النظر إلى التوجهات والانتماءات».
أضاف خلال لقائه عددا من القادة والضباط المشاركين في المناورة التكتيكية بالذخيرة الحية «نصر 7» التي أجراها الجيش الثاني الميداني بسيناء، الإثنين، أن «الرئيس المقبل سيكون من اختيار الشعب دون فرض وصاية من أحد، وأن شعب مصر الذي ثار في 25 يناير مطالبا بالديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية قادر على اختيار رئيسه المقبل».
وتابع: «القوات المسلحة تقف على مسافة متساوية من جميع الأطراف ولا تنحاز لطرف على حساب آخر، ولا تدعم أيا من مرشحي الرئاسة، وستظل تعمل على الوفاء بالمهمة المقدسة التي ألقيت على عاتقها للحفاظ على الوطن وحماية أمنه القومي ومكتسبات شعبه العظيم».
وأشاد المشير بـ«الأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفذة للتدريب وأداء المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان بدقة وكفاءة عالية تؤكد أن مستوى الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة لم يتأثر بالأحداث التي مرت بها مصر».وقال المشير: «لسنا سياسيين، والخط الأحمر أن يحاول أحد أن يخرجنا عن دورنا إلى السياسة، نحن ملك للشعب كله، ولن نسمح لأحد أن يحولنا لفئة أو جهة معينة، فنحن لا نعتدي على أحد، ندافع عن حدودنا، وإذا اقترب أحد منا سنكسر قدمه، ولذلك يجب على قواتنا أن تكون في حالة استعداد قتالي».
ووجه لجميع أفراد القوات المسلحة ضرورة عدم الانصياع إلى المخططات التي «تحاك للقوات المسلحة في الداخل والخارج» وطالبهم بالاستعداد الدائم لأن حدودنا «ملتهبة دائما».
وطالب المشير ضباطه بالحفاظ على روحهم المعنوية العالية وعدم التأثر بأي أحداث وأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط والتفاني في أداء مهاهم.
وفي النهاية وجه المشير تهنئة لعمال مصر لقرب عيدهم، مؤكدا أنهم «عصب الإنتاج والحياة في مصر».
حضر اللقاء الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية.