قال المشير حسين طنطاوي، القائد العام، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إن القوات المسلحة «ليست بديلاً عن الشرعية»، و«تقف على مسافة واحدة من الجميع دون تصنيف أو انتقاء ولا تنحاز لطرف على حساب أطراف أخرى».
وأشاد، في كلمته أمام قادة وضباط القوات المسلحة بالمنطقة المركزية العسكرية، الأحد، بالدور الذي يقوم به رجال القوات المسلحة وأدائهم لمهامهم الوطنية في تأمين الجبهة الداخلية وحماية المنشآت والمرافق الحيوية بالدولة.
وأشار إلى أن القوات المسلحة «لديها عقيدة راسخة بأنها جزء أصيل من هذا الشعب، الذي ثار طالبًا الحرية والديمقراطية، فالشعب يقدر لرجال القوات المسلحة دورهم وأداءهم لمهامهم الوطنية»، مؤكدًا أن القوات المسلحة «ستظل تعمل من أجل مصر رغم محاولات التجريح والتشويه التي تستهدف النيل من رصيد الثقة الكبير بينها وبين الشعب».
وأكد أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة «حرص منذ توليه المسؤولية في هذه المرحلة الدقيقة على اتخاذ العديد من التدابير والإجراءات لإقامة حياة ديمقراطية سليمة وإجراء الانتخابات التشريعية وصياغة الدستور الجديد وانتخاب رئيس الجمهورية، لنقل السلطة في التوقيتات التي أعلنها بدقة، لسرعة بناء الدولة الديمقراطية التي يتطلع إليها أبناء الشعب».
وأدار المشير حوارًا مع عدد من القادة والضباط، استمع فيه لآرائهم واستفساراتهم عن الأوضاع الداخلية والخارجية وتداعياتها على أمن واستقرار مصر.
وأكد خلال رده على الأسئلة أن القوات المسلحة «ستظل تؤدي دورها في حماية الوطن واستقراره مهما كانت الضغوط والتحديات ومحاولات الاستفزاز والتشويه والتقليل من دور رجالها، الذين يؤدون مهمتهم الوطنية بأقصى درجات الالتزام وضبط النفس لتفويت الفرصة على المغرضين ممن يحاولون ضرب تماسك الوطن والوحدة بين الشعب والقوات المسلحة».
حضر اللقاء الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، نائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.