غاب عن الساحة السياسية لأكثر من شهرين بعد انسحابه من السباق الرئاسى ليعود بحزب جديد أطلق عليه «الدستور» يهدف إلى جمع كل القوى المدنية وشباب الثورة فى كيان سياسى واحد يعيد ثورة مصر إلى طريقها الذى ضلته على مدار عام ونصف.. الدكتور محمد البرادعى «رائد التغيير»، كما يطلق عليه مؤيدوه ومحبيه الذين انهالوا على الحزب الجديد بطلبات العضوية للاشتراك فى كيان اعتبروه الأفضل على الساحة السياسية المصرية.
«لن نكون حزباً عادياً، سنعبر عن المواطن المصرى البسيط ونسعى لجمع 5 ملايين توكيل»، بهذه العبارات لخص «البرادعى» أهداف الحزب الذى وافق على تأسيسه بعد مفاوضات استمرت أكثر من 3 شهور قبل انسحابه من الرئاسة، انتابته فيها حالة من الإحباط الشديد بسبب ما تعرض له من هجوم إعلامى كبير واتهامات بالعمالة لأمريكا، وعدم معرفة أحوال المصريين كونه قضى فترة كبيرة من حياته فى الخارج، ليعود بعد ضغط من مؤيديه وكبار الشخصيات السياسية والاجتماعية فى مصر لتشكيل كيان موحد يجمع قوتهم.
ولد الدكتور محمد البرادعى فى 17 يونيو 1945 بحى الدقى بمحافظة الجيزة، وتخرج فى كلية الحقوق، جامعة القاهرة سنة 1962 بدرجة الليسانس فى الحقوق. كانت آخر الكلمات التى قالها «البرادعى» فى خطاب الانسحاب من السباق الرئاسى أن «دروس التاريخ تعلمنا أن الثورات العظيمة كلها تمر بمثل هذه الانخفاضات والارتفاعات، ولكنها فى النهاية تصل لبر الأمان.