x

«هنا التحرير»: مزارع فاهم سياسة.. وسلفى يريد شرع الله.. وبياع يسعى لرزقه

الجمعة 20-04-2012 19:19 | كتب: سامي عبد الراضي, محمد عزوز |
تصوير : اخبار

هنا ميدان التحرير، تنوعت الأهداف، وتوحدت الوجوه، وعلت الأصوات من فوق المنصات، وانتشرت الأعلام، أعلام مصر وأخرى سوداء يحملها أنصار «أبوإسماعيل»، وثالثة لجماعة الإخوان المسلمين.. وبقيت الوجوه «مصرية»،

من بينهم شحتة عبدالفتاح «45 سنة».. القادم من قرية «إبراش» التابعة لمشتول السوق فى الشرقية.. قال: «أنا لا سلفى ولا إخوانى، أنا مصرى ومزارع، وعن نفسى مش عايز مرشح بتاع فصيل واحد، ولا عايز مرشح بتاع النظام السابق، عايز مرشح بتاع مصر، أنا أنفقت 7 جنيهات مواصلات ومستعد أدفع كل ما أملك عشان أشارك فى المليونية دى، وأنا مزارع بس فاهم سياسة وصاحب رأى ومتابع كل شىء وهارجع لـ(زرعتى) آخر النهار».

ناصر بن سيد بن أحمد بن قابيل، أصر أن يعرّف نفسه هكذا، وقال: «التفخيم والتعظيم لله.. أنا حضرت من أبوكبير فى الشرقية، وجيت هنا الميدان بعد ما استشرت مشايخنا، ومنهم أبوإسحاق الحوينى، وقالوا لنا: (انزلوا لتنصروا كلمة الله)، إحنا أساساً مع اللى يطبق شريعة الله، هنرجع بلدنا تانى بس بعد اليوم ما يخلص، وكنت خايف من العنف لكن الأمور عدت على خير، وسألنا شيوخنا عن الشهادة قالوا لنا: (أنت ونيتك)».

عبدالله سيد «17 سنة» بائع «ترمس»، من إبشواى فى الفيوم، قال: «أنا أصلاً أول مرة آجى ميدان التحرير هنا، شغال من سنين، وباقعد فى ميدان العباسية بالعربية دى، والمهم بالنسبة لى أبيع وأكسب وماليش فى السياسة، والأسابيع اللى فاتت كان ميدان العباسية فيه شغل حلو والنهارده واحد نصحنى وقال لى: (اطلع على التحرير.. النهارده مولد وربنا هيرزقك)». على بعد خطوات من الميدان وبالتحديد فى شارع قصر العينى، كان أعلى «سقالة خشب» عند المجمع العلمى، لقمة العيش أجبرته على أن يخرج، أمس، من منزله، ليشارك فى عمليات ترميم المجمع. وقال: «البلد ينصلح حالها بالتظاهر.. وأنا طلعت من بيتى النهارده عشان أنفق على أولادى لأن الحال واقف».

وبهدوء ومعه «ساندويتش» كان صبرى أحمد، موظف بالمعاش، جالساً، لا يتابع أو ينتمى لأحد قال: «أنا أصلاً من الشرابية ودى على بعد 3 كيلو من هنا، وقلت أشارك ونفسى البلد تهدى ويبقى عندنا ريس.. واليوم النهارده هيخلص وأرجع بيتى تانى».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية