x

«أسطى كبير» تحول لبائع سجائر كفيف على الرصيف والجانى طبيب

الجمعة 28-08-2009 23:00 |
تصوير : other

«عم عربى» كان أسطى موبيليا كبيراً صنع على يديه عفش ابنة السادات وتحول إلى بائع سجائر كفيف على الرصيف بسبب غلطة دكتور «منه لله».

اسمه الحقيقى سيد عبدالعزيز والشهرة «عم عربى» «62 سنة» كان يعمل بمهنة النجارة منذ أن كان عمره ثمانى سنوات فى منطقة «باب البحر» بباب الشعرية، إلى أن أصبح «أسطى» كبيراً فى مهنته، تأتى إليه الزبائن بالاسم، حتى إنه صنعت على يديه موبيليا بيت ابنة السادات عندما تزوجت من ابن عثمان أحمد عثمان.

ولكنه شعر بتعب فى عينه أثناء أدائه لعمله، ذهب للدكتور فقال له أنت لا تحتاج سوى ارتداء نظارة فظن أنه حل المشكلة، وبعد ارتدائه لها بفتره بدأ التعب يشتد عليه، فذهب إلى مستشفى «قلاون» فقالوا له إنه عنده مياه زرقاء على العين وأنه متأخر فى علاجها، وأصبح غير قادر على الشغل.

«عم عربى» لديه ثلاثة أولاد والثلاثة متعلمون، أكبرهم لديه 24 سنة وأصغرهم سوف يدخل هذا العام معهد السياحة والفنادق ودفع له 1700 جنيه مصاريف دخوله فقط، وصحيح أن الكبير يعمل فى مصنع، إلا أن عم عربى لا يقبل المساعدة حتى من ابنه ويفضل أن يشعر دائما بأن هو الذى يصرف عليه حتى ولو بما يستطيع لأن هذه هى الأبوة فى نظره، ويقول: هو الشاب قادر يكفى نفسه لما هيساعد غيره.

فكر «عم عربى» فى أن يجلس أمام بيته بسجائر وولاعات وغير ذلك، ليس من أجل المكسب وإنما لعدم استحماله الجلوس فى البيت من غير عمل، فهو يقول: «على الرغم من هذا الوضع المهين بالنسبة لى من بعد ما كنت (أسطى كبير) يكون هذا حالى، لكن هذا أكرم لى ألف مرة من أن أجلس فى البيت».

عم عربى يعيش هو وأولاده الثلاثة على معاشه الذى يبلغ «300 جنيه»، والحكومة رافضة أن تعطيه تصريح كشك فى أى مكان على الرغم أن معه أوراقاً تثبت أنه كفيف ويحتاج لذلك.. فهل الـ 300 جنيه ممكن أن تكفيه هو وأولاده!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية