وقَّعت سوريا والأمم المتحدة، الخميس، اتفاقًا بشأن شروط نشر مئات المراقبين لمراقبة وقف إطلاق النار في سوريا، لكن الأمر يحتاج إلى جهود دبلوماسية مضنية لإقناع الغرب بأن البعثة لديها السلطة والقدرة على إقرار السلام.
وأبلغ ادموند موليه، نائب رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة، مجلس الأمن، بأن سوريا والأمم المتحدة وقَّعتا اتفاقًا مبدئيًا بشأن شروط بعثة لمراقبة وقف إطلاق النار لكن الاتفاق تجنب القضية الأساسية الخاصة بالطائرات.
وقال دبلوماسي إن موليه ذكر أن سوريا والمنظمة العالمية اتفقتا على تسوية القضية في وقت لاحق، لكنه أكد أن استخدام الطائرات «سيكون حيويًا للبعثة».
واستبعدت سوريا أن تكون هناك أي حاجة لطائرات الأمم المتحدة، لكن دبلوماسيين ومسؤولين بالمنظمة الدولية يقولون إن البعثة الصغيرة ستحتاج إلى طائرات وطائرات هليكوبتر لمراقبة وقف إطلاق النار بطريقة صحيحة.
من جانبه قال متحدث باسم وسيط السلام الدولي كوفي عنان الجمعة، إن وقف إطلاق النار في سوريا «هش جدًا» وإن الوضع على الأرض «ليس جيدًا»، مع ورود أنباء عن وقوع حوادث وسقوط قتلى كل يوم.
وأضاف المتحدث أحمد فوزي أنه سيتم نشر فريق المراقبين الطليعي الكامل المكون من 30 فردًا في سوريا خلال أسبوع وأن الاستعدادات تجري لإرسال ما يصل إلى 300 مراقب.
وقال في إفادة صحفية في جنيف «لدينا سبعة مراقبين على الأرض اليوم، وسيصل اثنان آخران يوم الإثنين ليصل الإجمالي على الأرض إلى تسعة».