دعا وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الخميس، المجتمع الدولي إلى «بذل كل ما من شأنه أن يضمن نجاح خطة الممثل الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان إلى سوريا».
واعتبر لافروف أن روسيا تقوم بما يترتب عليها «بنزاهة»، مضيفًا: «إننا نلتقي كل أعضاء المعارضة لكننا لا نتمتع بالنفوذ الذي يتمتع بها أعضاء آخرون في مجلس الأمن الدولي أو الدول المجاورة عليهم»، داعيا تلك البلدان الى «استخدام هذا النفوذ».
وصرح لافروف، عقب لقاء مع نظرائه الـ28 من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في بروكسل: «اليوم شجعت زملائي على التخلي عن الجدل الذي يتوقع فشل خطة عنان».
ودعا الوزير الروسي مجددا «القادة السوريين»، «المسؤولين الرئيسيين عن الوضع في سوريا إلى ضمان حقوق الإنسان وأمن مواطنيهم وسيادة البلاد». وأضاف: «لكن الأزمة لا يمكن أن تحل إذا لم تطلب الأطراف الخارجية الأمر نفسه من كل الفرقاء: أي وقف إطلاق النار والسماح للمراقبين بتقييم الوضع وتفضيل الحوار».
من جانبه، دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، الخميس، إلى إقامة ممرات للمساعدات الإنسانية في سوريا لحماية معارضي الرئيس بشار الأسد وحث القوى العالمية على إظهار الوحدة لإقناع روسيا والصين بالتخلي عن دعمهما للأسد.
وقبل اجتماع لوزراء خارجية مجموعة «أصدقاء سوريا»، كرر ساركوزي الدعوة لإقامة ممرات آمنة لمنظمات الإغاثة بموافقة سوريا أو بتفويض دولي لنقل الغذاء والدواء إلى نحو مليون مدني محاصرين في الصراع.
وقال ساركوزي لإذاعة «أوروبا 1» إن «بشار الأسد يكذب.. يريد محو حمص من على الخارطة مثلما أراد القذافي تدمير بنغازي».
ويتناول اجتماع، الخميس، في باريس بمشاركة 14 وزير خارجية من دول بينها الولايات المتحدة وتركيا وقطر والسعودية، التطورات الأخيرة في سوريا وسيناقش خطط طوارئ إذا فشلت الخطة التي تدعمها الأمم المتحدة لإحلال السلام في سوريا.