أقلام «الماركر» التى استخدمها الثوار لمحو اسم مبارك من محطة المترو التى كانت مسماة على اسمه وتم استبدال اسمها باسم «الشهداء» - لم تستطع أن تمحو صورته العملاقة التى مازالت تملأ حائط المحطة.
اسم «مبارك» الذى قرأته عيون المواطنين على الجدران والكبارى وفى الأماكن العامة والمنشآت الحيوية ووسائل المواصلات استفز مشاعرهم عقب الثورة، وبطريقة أو بأخرى حاربوا وجود الاسم، وطاردوه فى كل مكان، ووصل الأمر إلى استصدار حكم قضائى لمحو اسمه من جميع المحطات والميادين فى مصر. وشمل تنفيذ الحكم القضائى الصادر تغيير أسماء المواقع التى حملت اسم سوزان مبارك أيضاً باعتبارها ضلعا أساسيا فى النظام السابق.
الغريب أن محاولات محو اسم وصورة مبارك لم تنجح فى كل الأحوال، فمازال اسمه موجوداً فى اللوحات الرخامية التى تتصدر واجهة بعض المراكز المهمة فى مصر، وصورته أيضاً موجودة فى بعض اللوحات والجداريات ومنها تلك الجدارية التى تملأ جدار محطة الشهداء.
الصورة عبارة عن لوحة «ريليف» عملاقة بارزة من جدار المحطة يتوسطها رأس ضخم لـ«مبارك»، وعن يمينها رسم يجسد الفلاحين ونخلة كبيرة، وعن يسارها رسم آخر للعمال، أما فى الوسط فكان لافتاً للنظر وجود سلة مهملات.