تجمع العشرات من أنصار مرشح الرئاسة المستبعد حازم أبوإسماعيل فى ميدان التحرير، مساء الأربعاء، وقال بعضهم إنهم ينوون المبيت، بينما أكد آخرون وصول عشرات الآلاف من أنصار الشيخ فى فجر الخميس قادمين من محافظات مختلفة، وأرجعوا وجودهم فى الميدان إلى الدفاع عن مرشحهم إزاء «ما يتعرض له من ظلم، استبعاده تم لأسباب مفتعلة وغير موثقة» - حسبما يقولون. واعتبروا أن اللجنة العليا للانتخابات «هدفها تزوير الانتخابات وتمرير قوانين ظالمة»، بينما الخارجية الأمريكية تريد «إبعاد مرشح أصولى».
أمام أحد محال الأطعمة الشهيرة بالميدان وقف «أبوهشام»، بائع الأعلام، يبيع الأعلام المختلفة وبوسترات كبيرة لحازم تحديداً دون غيره، وبسؤاله عن بيع بوسترات أبوإسماعيل بالذات قال إنه على الرغم من كونه ضمن مؤيدى حازم وابنه من مريديه، إلا أن بيع الإعلام يرجع لوجود أنصاره فى ميدان التحرير والأزمة المثارة حوله، و«أنا تاجر أبيع ما تريده السوق».
فى الميدان وقف د. أحمد محمود، أستاذ مساعد فى الجامعة البريطانية وجامعة القاهرة، وقال إنه للمرة الأولى يأتى للميدان مع أصدقائه من أنصار حازم، وهو يدعمه حيث يرى أنه مظلوم «فالبينة على من ادعى واليمين على من أنكر»، مشيرا إلى أن المجلس العسكرى ولجنة الانتخابات لم يظهرا أوراقاً واضحة أو رسمية، مشيرا إلى أنه فى أمريكا «من الممكن أن يكون معك الجرين كارد واسمك مسجل فى الكشوف ولكن دون جنسية، كما أن الورق المعروض دون ختم أصل»، معتبراً أن الزوبعة فقط من أجل إلقاء الشبهات حول الشيخ حازم بعد ما رأوا شعبيته الواسعة، مضيفا أنه لا يرى فى أنصار أبوإسماعيل أى دعوات للجهاد أو العنف.
وفى الميدان تعددت حلقات النقاش حول أزمة حازم ومسيرة الثورة، وقالت إحدى السيدات إن أزمة الرجل طالت أكثر مما ينبغى، فيما وجّه حسن نصار، رئيس حزب مصر الجديدة «تحت التأسيس»، نداء لأنصار أبوإسماعيل بأن هناك ثلاثة مرشحين ولهم مرجعية إسلامية وهم: عبدالمنعم أبوالفتوح، وسليم العوا ود. محمد مرسى «وعلينا أن نتجه لما هو قادم حتى نعطى صورة سليمة للخارج عن تفكير المسلمين».
فى وسط الميدان أقيمت منصة للشيخ حازم، استعداداً للاشتراك فى مليونية غد الجمعة، وقال القائمون عليها: «لقد أقام المنصة أنصار أبوإسماعيل، ولكن هى لكل المصريين ولأى فرد فى الميدان، والمنصة موجودة حتى زوال المجلس العسكرى».
وحول المنصة جلس أنصار أبوإسماعيل ومنهم أشرف محمد من البحيرة، الذى قال إن كل القيادات السلفية بمحافظته متضامنة مع الشيخ حازم، وسوف تصل فجراً قافلة يصل عددها لخمسة آلاف، وقال عماد محمود من حملة الشيخ: أنصار أبوإسماعيل كانوا ينوون الحضور اليوم، ولكن طلبنا منهم التأجيل للغد، لسوء الأحوال الجوية، وسوف يحضرون الفجر ومن أسيوط سوف يصل قطار كامل، وهناك 32 أتوبيساً من الصعيد وهناك القادمون من الإسكندرية والشرقية والإسماعيلية.
فى جانب من الميدان وقريباً من المنصة جلست ثلاث فتيات وسيدة منتقبات، وبسؤالهن عن دوافع وجودهن، أكدن أنهن أتين لمناصرة الشيخ حازم، حيث يرونه مظلوماً، وقالت «عبير كمال» ليسانس آداب، إن اللجنة العليا للانتخابات لجنة معينة ومقصود بها تزوير الانتخابات وإقصاء من لا يعجبها مثل خيرت الشاطر وتركت أحمد شفيق وعمرو موسى، وأشارت إلى أن اللجنة بها خمسة مستشارين برئاسة فاروق سلطان، الذى قام بتعيينه الرئيس المخلوع حسنى مبارك لتمرير أى شىء.
وأضافت: كما أن الأوراق المقدمة ضد الشيخ حازم ليست واضحة، ورغم الثورة فليس هناك وضوح ولا شفافية ولا احترام للشعب.
وتابعت: أمريكا قالت إنها على استعداد للتعامل مع أى أحد من الإسلاميين إلا أبوإسماعيل»، وأكدت: «لو لم نكن من أنصار حازم كنا أيضاً سنقف معه، لأن القرار ظالم له وللشاطر ولأيمن نور، فهل من المعقول أن يحاسب خيرت على قرار صادر من محكمة عسكرية بأمر من حسنى مبارك، وكأن مبارك يقف بيننا وبين الحرية التى نريدها».
أمام حديقة المجمع كانت هناك ثلاث خيام قرر أنصار الشيخ المبيت بها، ومنها خيمتان وضعت صورة كبيرة لأبوإسماعيل على جوانبهما، وقال أصحابها: «سوف تتم إقامة المزيد من الخيام لأنصار أبوإسماعيل، الذين سيأتون فى الصباح»، وعلى إحدى الخيام كتبوا عبارة: (لا إله إلا الله محمد رسول الله.. ماذا رأيتم من الله حتى تكرهوا شريعته)، وبسؤال أصحاب الخيمة عن هذه العبارة وأنها اتهام للآخرين بكراهية شريعة الله، قال أحد الشباب، الذى رفض ذكر اسمه: إن تطبيق الشريعة يتصدر برنامج حازم، فما تبرير حملات الرفض ضده سوى أنها رفض للشريعة.