x

السلفيون ينقسمون حول «حازم»: «الدعوة» تتبرأ منه

الأربعاء 18-04-2012 22:01 | كتب: حمدي دبش |
تصوير : محمود خالد

 

يشهد التيار السلفى انقساماً حاداً بين صفوفه بسبب أزمة الشيخ حازم أبوإسماعيل، المرشح المستبعد من الرئاسة.

 قال نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور، إن الحزب لا يعلم حتى الآن حقيقة قضية «أبوإسماعيل» وأضاف: لو أن «أبوإسماعيل مظلوم لن نتردد فى رفع الظلم عنه»، فيما فجر الدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، المرجعية الشرعية لحزب النور، مفاجأة بأن «أبوإسماعيل» لا ينتمى إلى التيار السلفى وقال: «إنه تابع لجماعة الإخوان المسلمين».

وقال «برهامى» عبر بيان أصدره الأربعاء إن «أبوإسماعيل» لا ينتمي للجماعة السلفية وإنما لجماعة «الإخوان» اللي استقال منها قبل إعلانه ترشحه للرئاسة بشهر، وبالتالى فإن السلفيين غير مسؤولين عن تصرفاته، وطالب أنصار «أبوإسماعيل» بالالتزام بالهدوء وعدم الانجراف وراء أعمال العنف.

وأكد الدكتور طارق السهرى، وكيل مجلس الشورى عن حزب النور، أن غالبية التيار الإسلامى تعرف حقيقة انتماء «أبوإسماعيل» لـ«الإخوان»، وتابع: «أبوإسماعيل» تربى على فكر ومنهج «الإخوان» لكنه اندمج خلال الفترة الأخيرة مع الفكر السلفى.

وأكد أن أزمة «أبوإسماعيل» لن تهز قوة السلفيين فى الشارع المصرى، لأن الشعب يعرف جيداً حقيقة أبناء الدعوة السلفية، وأن أعضاءها ليسوا بلاكمة، وأضاف: من حق «أبوإسماعيل» اللجوء إلى جميع الطرق القانونية لإثبات حقه فى الترشح، وطالب حملته بعدم استخدام العنف أو التهديد ضد قرار اللجنة. وقال الدكتور خالد سعيد، المتحدث باسم الجبهة السلفية: «لن تتنازل الجبهة عن الدفاع عن (أبوإسماعيل) لأنها تدرك جيداً أنه يتعرض لمؤامرة من الداخل والخارج بهدف استبعاده». وقال الشيخ مازن السرساوى، عضو مجلس شورى العلماء السلفى: «إن مشايخ التيار السلفى أجبروا (أبوإسماعيل) على القسم بالله على أن والدته ليست أمريكية وأقسم 4 مرات على ذلك».

فيما أعلن النائب السلفى أحمد القطان عن تقديمه استجواباً عاجلاً لرئيس مجلس الشعب، حول استبعاد «أبوإسماعيل» من سباق الرئاسة غير المبرر من قبل اللجنة الرئاسية.

وكشف منتصر الزيات، عضو مجلس نقابة المحامين، محامى الجماعات الإسلامية، أن حضوره كان بناءً على اتصالات من المستشار حاتم بجاتو، أمين عام لجنة الانتخابات الرئاسية، لتبرئته من هتافات أنصار «أبوإسماعيل» التى اتهمته بالكفر، ولفت إلى أن «بجاتو» كان مستاءً وأكد للعلماء أنه يعتز بدينه وأنه رجل مسلم. وطالب «الزيات» «أبوإسماعيل» بتحمل المسؤولية الأدبية والتاريخية بقبول الحكم، لأن قرارات اللجنة لا يطعن عليها، كما طالبه بصرف أتباعه، وألا يقبل أحدهم على عمل أحمق والدخول فى مشاحنات. وأكد «الزيات» ثقته فى «بجاتو» ونزاهته ودينه، وعدم ثقته فى المستشار فاروق سلطان، لأن تجاربه السابقة فى الانتخابات النقابية جعلته شخصاً غير مؤتمن - وفق قوله.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية