باتت حملة عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح في انتخابات رئاسة الجمهورية، هي الأقوى حضورًا بين أبناء الجالية المصرية في قطر، بعد قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد عمر سليمان وحازم صلاح أبو إسماعيل وخيرت الشاطر من سباق الرئاسة.
وأكد أنصار الشيخ حازم رفضهم القاطع للقرار، معتبرين أنه «تشوبه الشبهات»، مؤكدين أنهم ينتظرون رد الحملة المركزية لأبو إسماعيل في القاهرة، وأنهم سيؤيدونها في كل قراراتها وخطواتها.
وتوقع الكثيرون أن ينتج عن استبعاد سليمان وأبو إسماعيل تصعيد للأحداث في مصر، خاصة في ظل تهديد مؤيدي مرشح السلفيين، ومرشح الإخوان بـ«عدم السكوت على قرارات اللجنة التي لا تصب في صالح مرشحيهما».
وبعد خروج أبو اسماعيل من السباق أصبحت الحملات الناشطة لصالح المرشح عبد المنعم أبو الفتوح هي الأقوى حضورًا.
ففي العاصمة القطرية رصدت «المصري اليوم» أجواء دعم المرشحين الرئاسيين بين الجالية، والتي كانت تتركز في حملتين لأبو الفتوح وأبو إسماعيل، في حين لم يتم رصد أي حملات أو وجود منظم لباقي المرشحين الآخرين.
«المصري اليوم» التقت هشام المرسي، المنسق العام لحملة أبو الفتوح في الدوحة، وقال إن الحملة ركزت خلال الفترة الماضية على تسجيل أكبر عدد من المواطنين المصريين المقيمين في قطر، حيث يبلغ عدد من يحق لهم التصويت حوالي 125 ألف مواطن.
وأضاف: «حاولنا التركيز على الفئات الأقل حظًا في المستوى التعليمي والمادي وتعريفهم بحقوقهم وتسجيلهم عبر موقع الانتخابات الرئاسية حتى يستطيعوا ممارسة حقهم في المشاركة بانتخاب الرئيس القادم لمصر بعد الثورة، ونجحنا في تسجيل أكثر من 1000 مواطن».
ولفت المرسي إلى أن الحملة تقوم بهذا الأمر «حتى لو لم يكن الشخص من مؤيدي أبو الفتوح، لأن ما يهمنا هو أن يكون للجالية المصرية في الدوحة صوت بغض النظر عن المرشح الذي سيصوت له الناخب، فهذا جزء من رؤية الحملة التي هي مشروع لكل المصريين ومشروع لنهضة مصر وهو ما نؤمن به»، على حد قوله.
وأضاف: «مرحلة جذب الأصوات وإقناعهم بالمرشح الذي يدعمونه تأتي في المرحلة التالية بعد انتهاء وقت تسجيل المصريين المقيمين بالخارج ومنهم المتواجدون في قطر».
وحول ما إذا كانوا قد تعرضوا لأي مشاكل أثناء عملهم بالحملة، قال المنسق العام: «لم نتعرض لأي مضايقات أمنية أو سياسية، إلى جانب تحركنا بشكل فردي على الصفحة الإلكترونية التي قمنا بإنشائها في موقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك)».
وعن التنافس بين المرشحين وسط الجالية المصرية، قال: «تعرضنا لبعض الدعاية السلبية من قبل مؤيدي أحد المرشحين، الذين قام بعضهم بحض بعض المصريين على عدم التسجيل من الأصل على موقع الانتخابات في محاولة لإفشال جهودنا بتسجيل المصريين المتواجدين في قطر».
كان أنصار أبو إسماعيل ينشطون على صفحات تجمعات المصريين في قطر عبر صفحة «فيس بوك»، لحث المصريين المقيمين في الدوحة على تحرير توكيلات له، كما أنشأوا صفحة خاصة بعنوان «حملة تأييد حازم صلاح أبو إسماعيل رئيسًا للجمهورية»، قاموا عبرها بإرسال رسائل إلكترونية لتأييده، لكن لم يتم رصد تواجد فعّال لهم بين الجالية المصرية.