x

الإسلاميون في المحافظات يصفون قرار استبعاد «الشاطر وأبوإسماعيل» بـ«السياسي»

الثلاثاء 17-04-2012 23:38 | كتب: عبد الله العريني |
تصوير : محمد هشام

بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية تأكيد استبعاد عشرة مرشحين للرئاسة من بينهم خيرت الشاطر والشيخ حازم أبو إسماعيل وعمر سليمان، رصدت «المصري اليوم» ردود أفعال الشارع المصري في عدد من المحافظات والمدن، حيث تباينت الآراء بين مؤيد ومعارض لقرار اللجنة، خاصة من المنتمين للتيار الإسلامي من أنصار الداعية حازم أبوإسماعيل والمهندس خيرت الشاطر ممثل جماعة الإخوان المسلمين.

ففي ميدان الساعة بمحافظة قنا تظاهر المئات من الإخوان والسلفيين عقب صلاة العشاء،الثلاثاء، احتجاجًا على قرار العليا للانتخابات بتأييد استبعاد «الشاطر وأبوإسماعيل» ورددوا هتافات معادية للمجلس العسكري ورفضوا الانصراف من الميدان.

ووصف عدد من قيادات الإخوان والسلفيين في الشرقية قرار لجنة الانتخابات الرئاسية برفض تظلمات العشرة مرشحين للرئاسة، وأبرزهم خيرت الشاطر وحازم صلاح أبوإسماعيل وعمر سليمان، بالقرار السياسي، وقال الدكتور سيد عبد الحميد القيادي البارز بجماعة الإخوان في الشرقية، إن القرار سياسي بالدرجة الأولى ولايمت إلى القانون، مبديا تخوفه بسبب هذا القرار من المادة 28 والتي لاتقبل الطعن على قرار اللجنة، وطالب بتنظيم مليونيات متوالية حتى تسليم السلطة في موعدها المحدد وهو 30 يونيو المقبل.

 فيما وصف الشيخ أنس بدوي أحد القيادات السلفية في الشرقية، القرار أيضا «بالسياسي البحت» وقال إنه لايتصل بالقانون بأي صلة، فيما أبدى عدد من قيادات الأحزاب ترحيبهم بالقرار، وقال عمر صميدة، رئيس حزب الاتحاد المصري العربي، إن القرار جاء متوافقا مع صحيح القانون، مضيفا أنه على الإسلاميين أن يحترموا القانون والإعلان الدستوري الذي أذاقوا الشعب المصري منه عندما قالوا للتعديلات الدستورية «نعم»، فيما رحب عدد من المواطنين بالقرار، وقال كمال سعد المحامي إن القرار جاء متوازنا وأراح الجميع من عمر سليمان والشاطر وأبوإسماعيل.

وفي القليوبية تصاعدت حدة ردود أفعال المواطنين على القرار، حيث أكد الدكتور علاء صبرة بكلية تربية بنها، أن قرار اللجنة العليا للانتخابات باستبعاد 10 مرشحين, قد يكون صحيحا لبعض المرشحين ولكنه غير عادل للبعض الآخر، خاصة المهندس خيرت الشاطر، لأن موقفه القانوني سليم 100% وقرار استبعاده سياسي من الدرجة الأولى بعيدا عن المبررات التي أعلنتها اللجنة. وأكد أن قانون العزل السياسى يجب تفعيله والموافقه عليه حتى يتم إقصاء أحمد شفيق هو الآخر من الانتخابات.

فيما اعتبر الشيخ على ونيس، عضو مجلس الشعب عن حزب النور، أن القرار ليس صائبا بالنسبة للشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، وكان يجب الإبقاء عليه مرشحا لانتخابات الرئاسة، موضحا أنه تقدم بتظلم للجنة وكان يجب الأخذ به لأن القرار له أهداف معروفة للجميع وهو إقصاء الإسلاميين عن خوض الانتخابات الرئاسية، خاصة الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، وهى بداية غير مبشرة. فيما حذر عدد من شباب جماعة الإخوان المسلمين من تشكيل لجان إلكترونية لتشويه صورة خصومهم ودعم مرشحيهم الإسلاميين.

 وألجمت صدمة القرار أنصار المرشح السابق حازم صلاح أبوإسماعيل في دمياط، وقال محمد مسعد أحد السلفيين، إن هناك مؤامرة للإطاحة بحازم صلاح أبوإسماعيل، بعد الشعبية الجارفة التي شهدها الشارع المصري منذ إعلان أبوإسماعيل الترشح للرئاسة، واستغرب من صدور هذا القرار رغم ما قدمه أبوإسماعيل من أوراق تثبت براءة والدته في أمر الجنسية

 والتأكيد بحكم القضاء الإداري. فيما أكد عدد من أنصار أبوإسماعيل اعتزامهم التظاهر عقب صلاة الجمعة لنصرة شيخهم. بينما هاجم أعضاء الإخوان المسلمين قرار الرئاسية ووصفوها بالخدعة من أجل الإطاحة بالشاطر وإضعاف موقف الإخوان خلال الانتخابات المنتظرة، وأشاروا إلى أن الإخوان سيحشدون جميع طاقتهم لدعم الدكتور محمد مرسي للترشح للرئاسة والتمسك بمشروع النهضة باعتباره الأمل في مستقبل مصر.

فيما بدأ أنصار اللواء عمر سليمان في إعلان تأييدهم للفريق أحمد شفيق، وبعضهم أيدوا عمرو موسى في مواجهة المرشحين الإسلاميين.

 بينما شهدت مدينتا دمياط الجديدة ورأس البر وميدان الساعة، في مدينة دمياط، عددا من تجمعات الإخوان والسلفيين للتنديد بقرار استبعاد الشاطر وأبوإسماعيل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية