كشفت مصادر حكومية مطلعة تفاقم أزمة البنزين والسولار في غالبية محافظات الجمهورية، الأربعاء، مؤكدة أن حريق شركة «النصر للبترول» بالسويس «أثر سلبًا على إمداد المحافظات بالوقود اللازم»، بعكس التأكيدات الحكومية حول عدم تأثير الحريق على إمداد المحافظات بالوقود.
وأكدت المصادر أن شحنات استيراد السولار والغاز الصب المستخدم في تعبئة أنابيب البوتاجاز، عبر ميناء السويس، «متوقفة تمامًا نتيجة الحريق»، خاصة أن هذه الشحنات «لا يمكن أن يتم تفريغها في ظل حريق الشركة وتوقفها عن العمل».
وأشارت إلى أن نقص السولار والبنزين «بدأ يعود من جديد ومن الممكن أن يمتد إلى أنابيب البوتاجاز»، قائلة إن وزارة التموين «لا يمكن أن تواجه العجز المتوقع إذا تزايدت الأزمة خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن الوزارة دورها رقابي فقط، والأزمة الحقيقية المتوقعة تتمثل في زيادة الطلب على الوقود خاصة مع بدء موسم حصاد القمح وزراعة الأرز».
وقالت إنه «من المتوقع عقد اجتماع خلال ساعات بين مسؤولي وزارتي التموين والبترول برعاية غرفة العمليات المركزية بالقوات المسلحة لمتابعة الوضع وبحث السبل التي يمكن اتخاذها في الوقت الراهن».