يتصدر مستقبل أفغانستان مجددًا، جدول أعمال اجتماع مقرر في بروكسل الأربعاء، لوزراء خارجية ودفاع حلف شمال الأطلنطي «ناتو»، وذلك بعد أيام قليلة من سلسلة الهجمات الجديدة التي نفذها متمردو طالبان والتي تصدرت العناوين الرئيسية للصحف في أنحاء العالم.
وقالت مسؤولة بارزة بالحلف في وقت سابق الأسبوع الجاري: «إنه أمر يستحوذ حقًا على تفكير الناس.. لن أقول إنه تقدم.. ولكننا جميعًا نشترك في هدف واحد: ضمان أن يبقى التزام المجتمع الدولي تجاه الحكومة الأفغانية جادًا».
وأضافت المتحدثة وانا لونجسكو: «من الواضح أننا مازلنا نواجه تحديات أمنية.. ولكن (الهجمات) لم تغير استراتيجية نقل (المسؤوليات الأمنية للأفغان).. لم تغير الهدف، ولم تغير الجدول الزمني».
ومن المقرر أن يسحب الحلف العسكري قواته التي يبلغ قوامها حاليًا 130 ألف فرد، من أفغانستان، عام 2014، ليترك فقط فرق تدريب ودعم لمساعدة قوات الأمن المحلية.
ويظل حجم القوات الدولية التي ستبقى في أفغانستان بعد 2014، ومن يتحمل تكلفة دعم القوات الأفغانية على المدى الطويل، محل تساؤل كبير.
وأكد دبلوماسيون هذا الأسبوع تقارير إعلامية بأن التقديرات تفيد بأن الأمر يستلزم توفير 4.1 مليار يورو سنويًا لدعم القوات الأفغانية.
ويعتزم الحلف تدريب 352 ألف جندي ورجل شرطة أفغاني هذا العام، في إطار مساعي سد الفراغ الذي سيخلفه انسحاب القوات الدولية.
كما يجري وزراء الحلف، الذي يضم 28 من الدول الأعضاء، في ختام الاجتماع الخميس، محادثات مع وزراء دول أخرى من إجمالي 50 دولة مشاركة بقوات ضمن قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها الناتو في أفغانستان.
ولن تتخذ قرارات بشأن الوضع في أفغانستان ما بعد عام 2014 ، قبل قمة حلف الأطلسي المقررة في شيكاغو بالولايات المتحدة الشهر المقبل. وقالت لونجسكو: «الاجتماعات الوزارية هذا الأسبوع تمهيد لقمة شيكاغو».