يجتمع وزراء خارجية ودفاع دول حلف شمال الأطلسي «ناتو»، الأربعاء، لوضع الاستراتيجية المناسبة لسحب قواتهم من أفغانستان، وذلك إثر الهجمات الدامية التي شنتها حركة طالبان، الأحد.
يأتي الاجتماع قبل شهر من انعقاد قمة شيكاغو، التي سيستقبل فيها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بـ20 و21 مايو المقبل، قادة دول وحكومات الدول الأعضاء في الحلف.
ويجتمع وزراء الدفاع والخارجية بمشاركة وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأربعاء والخميس، لتمهيد الطريق أمام «قمة شيكاغو»، وذلك بعد مرور عام ونصف على القمة السابقة في لشبونة بنوفمبر 2010.
وقالت تقارير إعلامية إن اجتماع الحلف وقمته يأتي بهدف توجيه رسالة واضحة حول نقل المسؤولية الأمنية للأفغانيين، الأمر الذي يفتح الطريق لسحب 130 ألف جندي أجنبي منتشرين في البلاد.
وسيسعى الوزراء الذين سيجتمعون في بروكسل إلى الاتفاق على طبيعة القوات الأفغانية، التي ستتولى مسؤولية الأمن في مختلف الولايات بحلول نهاية 2014.
ومن المتوقع أن يتم زيادة عددها إلى 352 ألف جندي، بفضل جهود التدريب القائمة، ليعاد تخفيضها إلى 228 ألفا و500 جندي في 2017، بحسب المشروع المقدم من الأمريكيين.
وتوقعت التقارير الإعلامية أن تشهد القمة نقاشا حادا حول تمويل هذه القوات، المقدر بحوالى 4.1 مليار دولار سنويا، اعتبارا من 2015.
وتسعى الولايات المتحدة إلى تأمين 2.3 مليار منها، على أن يتولى الحلفاء والحكومة الأفغانية تأمين الباقي.
وإلى جانب الانسحاب من أفغانستان، يناقش الوزراء أيضا ملف الدرع الصاروخية التي بدأ الحلف بنشرها في أوروبا رغم الموقف العدائي لموسكو إزائها.
ويغيب الملف السوري عن مناقشات الحلف الأطلسي في بروكسل، على الرغم من تلويح تركيا العضو البارز في الحلف بإثارة اللجوء إلى المادة الخامسة من معاهدة الحلف لحماية حدودها مع روسيا.