شدد الرئيس التنفيذي لمجموعة «إيتاليشمنت» الإيطالية «كارولو بازنتى»، على أن استثمارات المجموعة مستمرة فى مصر رغم الأحداث التي شهدتها خلال الفترة الانتقالية، مشيرًا إلى أن الشركة ستضخ مليارات الجنيهات كاستثمارات جديدة في مصر، في مشروعات الطاقة البديلة وطاقة الرياح لتوليد الكهرباء ومشروعات التنمية المستدامة، ونقل المصانع الملوثة للبيئة خارج القاهرة.
وقال بازنتى فى افتتاح مركز «آي لاب» للأبحاث المتطورة فى قطاع مواد البناء، استثمارات الشركة فى دول الربيع العربى لن تتوقف، موضحًا أن مصر تأتي على رأس أولويات المجموعة، وسيتم خلال الفترة المقبلة الاستمرار في تحديث منظومة المصانع الخمسة المملوكة للشركة في مصر.
وأضاف بازنتى أن استثمارات الشركة فى إنشاء طاقة الرياح فى مصر تبلغ 140 مليون يورو، لتوفير احتياجات مصانع مجموعة السويس من الطاقة.
من جانبه قال مدير عام المجموعة «جوفانى بازنتى»، إن مبيعات الشركة خلال العام الماضي من خلال 55 مصنعًا فى 20 دولة حول العالم بلغت 4.7 مليار يورو، موضحًا أن الشركة خصصت 3% من عوائدها المباشرة للاستثمار في التنمية المستدامة والتطوير، وبلغت الاستثمارات التي تم ضخها فى مركز «إي لاب» الفريد من نوعه فى أوروبا نحو 40 مليون يورو.
وأكد أن الشركة لديها خططًا لتوسعات فى قطاع الأسمنت حول العالم، منها إنشاء مصنع فى الهند وآخر في بلغاريا، بالإضافة إلى خطط الشركة لتطوير مصنعين للشركة في مصر.
من جانبه قال المدير الإقليمي للمجموعة «فابريوزو دونجا» إن الشركة لديها خططًا بدأت فى تنفيذ جزء منها لتحقيق الاكتفاء الذاتى من الطاقة من خلال إقامة مشروعات للطاقة البديلة.
واعتبر دونجا أن أسعار المواد الخام في مصر تعتبر الأغلى في العالم، ولا توجد آلية واضحة لسداد رسوم المحاجر، حيث تتباين من محافظة إلى أخرى، مشيرًا إلى أن متوسط سعر طن الأسمنت يبلغ 50 يورو، وأن متوسط أرباح الشركة فى مصر يصل إلى 15% فقط.
وكشف أن الشركة لم تحقق فى النصف الثانى من العام الماضي أي أرباح، نتيجة لتراجع الطلب والمبيعات، ولانخفاض أسعار الأسمنت، وزيادة الرواتب والحوافز للعمال بمصانع المجموعة في مصر.
وأشار إلى أن مصنع الشركة فى سوريا مستمر فى الإنتاج رغم الأحداث الجارية، خصوصًا مع انتشار أعمال البناء والتشييد بشكل عشوائي، كما حدث مع مصر عقب الثورة.
وقال العضو المنتدب للمجموعة في مصر «برونو كاريه»، إن الشركة لديها خططًا جاهزة لاستيراد الفحم، كبديل للغاز الطبيعي، وذلك في حالة تحرير أسعار الطاقة في مصر نهائيًا، موضحًا أن الشركة تضخ حاليًا مليارات الجنيهات لتطوير مصانعها في مصر، وتقليص تكاليف الإنتاج المرتفع نسبيًا.
وأضاف كاريه أن المفاوضات مع الحكومة حول نقل المصانع إلى خارج القاهرة وصلت إلى مرحلة متقدمة، وأن هناك التزامًا من هيئة التنمية الصناعية لتنفيذ الاتفاقات الموقعة بين الطرفين في هذا الإطار، موضحًا أنه سيتم نقل خطوط الإنتاج الرطبة من حلوان وطرة إلى السويس، بعد تجهيز الموقع والانتهاء من موافقة الحكومة رسميًا، بإجمالى طاقة إنتاجية 2 مليون طن سنويًا.
وشدد على أن ما يهم المستثمرين في مصر هو الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، مشيرًا إلى أن التعامل مع نظام إسلامى أو ليبرالي في مصر لا يشغلنا، خصوصًا أن المجموعة لها خبرات متنوعة فى التعامل مع كل الاتجاهات السياسية، حيث تمتلك مصانع فى السعودية والكويت والمغرب وتركيا.