بتلاعب بسيط فى بعض الحروف، استطاعوا أن يحولوا الحدث المؤسف إلى إيفيه مضحك، وبدلا من أن تصاب بالإحباط من متابعة ذلك الحدث، يتحول الأمر إلى كوميديا وتنتابك نوبات ضحك هستيرى، وأنت تتابع الحدث الذى أدخلت عليه بعض التعديلات.
«شر البلية ما يضحك».. تلك هى الحقيقة التى وصل إليها مؤسسو الجروب الشهير «الألش السياسى أو بوليتيكال ألش»، وقال محمد علاء، أحد المؤسسين: «لولا الألش ماكناش كملنا الثورة، ولولاه كان زمان الشعب أحبط واستسلم من زمان».
«علاء» وأخوه أحمد، الملقب بـ«ألشنتين»، قررا أن يخرجا بالألش بعد نجاحه الساحق فى تزيين مصائب المصريين، من صفحات «فيس بوك» إلى الشارع، فخرجا بتيشيرتات مرسوم عليها رسومات ضاحكة تمثل «ألش» من نوع جديد، وهو ألش الصورة والتعليق، وأقاما معرضا لها فى ساقية الصاوى استمر ثلاثة أيام وخلالها أقاما جلسات «ألش» جماعى تتناول الأوضاع السياسية والحياتية التى يعيشها المصريون.
يقول علاء: «أيام الثورة كنا بنألش وفيه ناس بتموت.. دا مش معناه إننا ماعندناش دم ومابنحسش.. بس كان لازم نعمل كدا علشان الناس تكمل.. ولولا حالة الفكاهة التى ملأت الميدان لما كانت شحنة الطاقة والأمل ثبتت الثوار وصمدوا 18 يوما حتى سقط مبارك».
يعرف علاء «الألش» بأنه الخروج عن السياق، تعبيرا عن رفض الدخول فيه، ويقول: «لما طريق بيبقى مش عاجبنى بألش منه يعنى بخرج منه.. وهذا ما نفعله مع الأحداث السياسية التى تحاوطنا عندما نرفضها».
أحيانا أخرى يكون الهدف من الألش هو الشرح بطريقة سهلة يفهمها الناس، حيث يؤكد علاء أن الألش سهل على ناس كتيرة فهم وقائع وحقائق سياسية لم يكن سهلا عليهم فهمها لو كانوا لجأوا للكتب والنظريات.
استطاع مؤسسو الصفحة التى تجاوز مشتركوها 50 ألف مشترك، الإقلاع عن الألش لفترة زمنية قصيرة، لكنهم لم يصمدوا أمام الانتخابات البرلمانية، يقول علاء: «بطلنا ألش شوية.. بس بصراحة ماقدرناش نمسك نفسنا قدام الانتخابات البرلمانية فرجعنا وبقوة.. لأن الأحداث كانت مضحكة فى حد ذاتها».