قال الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، إن هناك اتصالات مكثفة، تجرى بين الحزب وعدد من ممثلى أحزاب الجبهة الوطنية والقوى السياسية، وجماعة الإخوان المسلمين، للتوصل إلى حل توافقى فى أزمة الجمعية التأسيسية للدستور.
وأضاف «البدوى» فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» أنه سيتم عقد اجتماع مصغر فى مقر الحزب الثلاثاء لمناقشة الأمر بحضور أعضاء اللجنة التى تم تشكيلها منذ أيام، وتضم 10 أعضاء بينهم 5 يمثلون القوى المدنية الرافضة لتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور.
وتابع أن اللجنة تضمه والدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وعبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى، وأحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، والدكتور عمرو حمزاوى، عضو مجلس الشعب، و5 يمثلون الجمعية التأسيسية بينهم الدكتور محمد البلتاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة، التابع لـ«الإخوان»، والدكتور وحيدعبدالمجيد، وآخرون.
وأوضح «البدوى» أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب، الأمين العام السابق لحزب الحرية والعدالة، طالبه خلاله بعدم حسم التشكيل الجديد للجمعية إلا بالتوافق الوطنى العام، وشدد على أن الحزب لديه نوايا حقيقية للتصالح مع جميع القوى السياسية.
وقال إنه على يقين بأن الدستور الجديد سيتم وضعه من خلال التوافق على مواده مادة مادة، وأى مادة لا تحظى بالتوافق ستتم إعادة النظر فيها مرة أخرى، حتى تحظى بالتوافق.
وأضاف «البدوى» أن «الكتاتنى» قال له إن هناك رغبة حقيقية فى حل الأزمة الحالية، وأن تعبر الجمعية الجديدة عن المجتمع. وتابع: «الكتاتنى» حريص على خروج دستور يعبر عن كل الشعب، فهو رئيس الجمعية التأسيسية، رئيس مجلس الشعب، وتربطنى به علاقة طيبة، ومن المستحيل أن يتكرر ما حدث فى الجمعية التأسيسية السابقة، فنحن الآن فى مرحلة تصويب الأخطاء، خاصة أن الدستور لا خلاف عليه.