قال الرئيس الجزائرى عبدالمجيد تبون إن محاربة فيروس كورونا المستجد، له الأولوية على مشروع تعديل الدستور، باعتبار أن إنقاذ أرواح المواطنين هو الانشغال الأكبر لدى الحكومة.
وأوضح، فى لقاء صحفى مع مسؤولى وسائل إعلامية، مساء الثلاثاء، أن الجزائر لم تصل بعد إلى مرحلة الطوارئ الصحية، فيما انتقد عدم التزام عدد من المواطنين بإجراءات الحجر الصحى فى منازلهم، قائلا: «ما لاحظناه فى الجزائر هو أن الناس تذهب للوباء وليس العكس، ولو تم احترام الإجراءات المتخذة فلن يكون للوباء نتائج كارثية».
وكشف تبون، عن إمكانية اللجوء إلى الجيش لمواجهة تفشى وباء كورونا، فيما اعترف بمعاناة الجزائر من نقص فى الإمكانيات شأنها شأن كل دول العالم، مؤكدا استعداد الدولة لإنفاق مليار دولار لمواجهة الوباء.
وقال إن الإنتاج الوطنى من الكمامات يقدر بـ90 ألف وحدة يوميا، مضيفا أن الجزائر قدمت طلبات للصينيين للحصول على أقنعة وقفازات وتجهيزات أخرى منها 100 مليون كمامة و30 ألف تحليل للكشف عن الفيروس، مؤكدا أن الجزائر بحوزتها أدوية تكفى لـ200 ألف جزائرى إن أصيبوا بالوباء.
وحذر الرئيس الجزائرى من حملة التهويل والتخويف التى تشنها بعض الجهات، فيما يتسبب ذلك من إضعاف جهاز المناعة وزرع الفتنة والبلبلة بين الناس. وأكد تبون أن التجارب أظهرت فاعلية دواء «كلوروكين» ونتيجته تظهر بعد 10 أيام على تناوله وهناك مؤشرات إيجابية لدى استعماله.
وأصدر تبون، الأربعاء، قرارا بالعفو عن 5037 سجينا، يخص القرار المحكوم عليهم نهائيا، الذين تساوى عقوبتهم أقل من 18 شهرا، ويستثنى من ذلك المحكوم عليهم فى جرائم الإرهاب والخيانة والتجسس وتجارة المخدرات والفساد.
من ناحية أخرى، نشبت أزمة بين فرنسا والجزائر، بعد أن قالت قناة «فرانس 24» إن السلطات الجزائرية حولت مساعدة من الصين لمواجهة الفيروس فى الجزائر إلى مستشفى عسكرى فى العاصمة، ما دفع وزير الخارجية الجزائرى، صبرى بوقادوم، إلى استدعاء سفير فرنسا كزافيى دريونكو، ليبلغه احتجاج الجزائر الشديد على التصريحات، التى وصفها بالكاذبة والبغيضة والقذف ضد الجزائر، فيما تم إبلاغ باريس بإقامة دعوى قضائية ضد القناة، وهو ما تضامنت معه سفارة الصين فى الجزائر، واصفة ما تم بثه بأنه «أكاذيب حاقدة وجاهلة لعلاقة بكين مع الجزائر».