أعلن معهد روبرت كوخ المسؤول عن إصدار بيانات الإصابة بفيروس كورونا المستجد بألمانيا، أن عدد الإصابات المؤكدة ارتفع اليوم الأربعاء بالبلاد إلى 67 ألف و366 حالة إصابة، فيما بلغ وصل عدد الوفيات إلى 732 حالة.
أخبار متعلقة
وذكر المعهد المتخصص في مكافحة العدوى، أن الإحصائيات تشير إلى ارتفاع قياسي خلال 24 ساعة الماضية، حيث زادت الأعداد بمعدل 5453 حالة إصابة، مقابل زيادة في عدد الوفيات وصل إلى 149 حالة.
كانت وزارة الداخلية الألمانية ،قد وضعت دراسة للتحرك بالسناريوهات المختلفة لمواجهة انتشار الفيروس بالتعاون مع علماء في مختلف التخصصات.
وقالت صحيفية «دير شبيجل» إن الدراسة التي صنفتها وزارة الداخلية أنها سرية، جاءت تحت عنوان «كيف نجعل Covid-19 تحت السيطرة»، أرسلت إلى المستشارة أنجيلا ميركل ووزارة الدفاع.
واوضحت الدراسة أن أسوأ السيناريوهات، التي سوف تمر بها ألمانيا هي أن تحظر فقط الأحداث الكبرى، وتحد من أنشطة السفر،ونتيجة لذلك سوف يصاب 70 بالمائة من السكان تقريباً بالعدوى، وسوف يتعين على المستشفيات رفض أكثر من 80 بالمائة من مرضى العناية المركزة، وبذلك يتجاوز عدد الوفيات المليون شخص.
أما السيناريو الثاني، فهو الحزم والقمع في طريقة التعامل مع الوباء متسارع الانتشار، بما في ذلك الاختبارات المكثفة والعزلة الصارمة للمصابين،ولذلك يجب زيادة الكشف المبكر في الأسابيع القليلة المقبلة، وإنشاء محطات اختبار متنقلة.
وتشددت الدراسة على أنه في البداية يجب زيادة قدرات الاختبارات المبكرة حتى تصل إلى 100 ألف اختبار يومياً، ثم تصل بعد بضعة أسابيع إلى 200 ألف يومياً، علما أنه وفقًا لوزارة الصحة يتم حاليًا إجراء 200 ألف اختبار أسبوعياً فقط.
وأشارت «دير شبيجل» إلى أن وزارة الداخلية، أكدت على ضرورة أن يكون الاختبار أسرع وأكثر كفاءة، واستخدام البيانات الكبيرة وتتبع مواقع الأشخاص على المدى الطويل، ووفقًا لحسابات العلماء في هذا السيناريو، يجعل حوالي مليون شخص في ألمانيا سيصابون بالعدوى، ولكن سيموت فقط 12 ألف شخص،مع الوضع في الاعتبار ضرورة الحفاظ على الإجراءات الصارمة لمدة شهرين أو أكثر.
