أبدى جنوب السودان، الجمعة، استعداده لسحب قواته من حقل نفطي حيوي على الحدود مع السودان استولى عليه الثلاثاء الماضي، إذا نشرت الأمم المتحدة قوات محايدة في المنطقة.
ودفعت الاشتباكات التي اندلعت هذا الأسبوع على الحدود، التي لم يتم ترسيمها بدقة، البلدين إلى حافة حرب شاملة منذ استقلال جنوب السودان العام الماضي بموجب اتفاق سلام أنهى عقودًا من الحرب المدمرة بين الشمال والجنوب.
وقال رئيس فريق جنوب السودان في المحادثات التي تستهدف حل النزاع مع السودان، «باقان أموم»، والذي كان يتحدث في العاصمة الكينية نيروبي إن بلاده مستعدة للانسحاب من الحقل النفطي بموجب خطة يتم التوصل إليها بوساطة الأمم المتحدة.
وأكد للصحفيين: «بالأساس نحن مستعدون للانسحاب من هجليج كمنطقة متنازع عليها، بشرط أن تقوم الأمم المتحدة بنشر قوة تابعة لها في هذه المناطق المتنازع عليها وأن تنشئ الأمم المتحدة أيضًا آلية مراقبة لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف العمليات العسكرية».
وأوضح أن هناك سبع مناطق متنازع عليها، ودعا إلى تحكيم دولي لحل النزاع على هذه المناطق.
وقال إن المنشآت في هجليج تضررت «إلى حد كبير» بسبب القتال لكنه لم يقدم تفاصيل.
وتابع قائلا: «استئناف إنتاج النفط في تلك المنطقة لن يبدأ إلا بعد أن تنشر الأمم المتحدة قواتها بين البلدين وفي المناطق المتنازع عليها وعندما يتوصل البلدان إلى اتفاق على استئناف الإنتاج».
من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان، القوات المسلحة لجنوب السودان، فيليب أجوير، إن الجيش الشعبي لا يزال يسيطر على هجليج، وأضاف أنه لم يقع أي اشتباك آخر اليوم الجمعة.
ومضى يقول: «إن هجليج جزء من جنوب السودان، وتحت سيطرته. إذا ارادوا استعادته فليحاولوا. نحن جاهزون».