طالب الدكتور سيف الدين حمد عبد الله، وزير الموارد المائية السوادني، في مقابلة مع «المصري اليوم» بأن يكون لمصر دور كبير في تقريب وجهات النظر بين دولة جنوب السودان والسودان لحل الخلافات الدائرة حالياً، بسبب «احتلال» دولة جنوب السودان جزءًا من أراضي السودان في منطقة «هجليج»، مشيراً إلى أن مصالح مصر مرتبطة بتحسن العلاقة بين الدولتين.
وقال الوزير السوداني: «من مصلحة مصر أن تقوم بالتحرك الفوري لحل النزاع الحالي بين البلدين، تمهيداً للتسوية الشاملة للقضايا الأخرى المعلقة بين السودان وجنوب السودان، مثل موضوعات الحدود والبترول».
وشدد على أنه في حالة التأخر المصري «فسيؤثر ذلك سلبياً على مستقبل العلاقات بين دول حوض النيل، أما حل هذه المشكلة سيؤدي في النهاية لحل كل النقاط العالقة بين دول الحوض، وسيكون فرصة تاريخية لمصر لتحقيق التقارب بين هذه الدول، وتحقيق التكامل بين دول الحوض».
وفيما يتعلق بالخطط الإثيوبية لإقامة عدد من السدود، أكد الوزير السوداني أن هذه السدود «تسهم في زياة حصة مصر والسودان من مياه النيل، وتحد من مشاكل زيادة معدلات الطمي أمام السدود السوادنية والسد العالي».
وأشار إلى أن مصالح السودان وإثيوبيا ومصر يمكن أن تتضاعف في ظل التعاون والتنسيق والتفاهم بين الدول الثلاث، حيث إن معظم المصالح متكاملة وليست متناقضة، ما ينعكس على مصالح الشعوب.
وأوضح أن تنفيذ السدود الإثيوبية على «النيل الأزرق» يصب في مصلحة الدول الثلاث، «إذا تم بتنسيق وتفاهم بين القاهرة والخرطوم وأديس أبابا، وسيكون مقدمة للتكامل المشترك، وتوفير الطاقة الكهربائية الرخيصة لصالح دول حوض النيل الشرقي».