«الغموض يخيم على الوضع برمته، وهناك صراع على السلطة»..هكذا وصف المهندس خيرت الشاطر، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، المشهد السياسى الحالى فى مصر، مضيفاً: «لا ندرى ما إذا كانت الانتخابات الرئاسية ستكتمل أم لا، كما أننا لا ندرى أيضاً ما إذا سيكون لدينا، بعد الانتخابات، حكومة تعبر عن الأغلبية أم لا، وما إذا كان سيتم كتابة الدستور أم لا، فالوضع غامض».
وأضاف «الشاطر»، فى مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية، الأربعاء : «الشعب انتخب الإخوان المسلمين وينتظر منهم أن يحلوا مشاكله والمضى قدماً فى نهضته، وليس من الرجولة أو الشجاعة أن نخذله، ولكن هناك قوى أخرى تمنع الجماعة من تنفيذ جدول أعمالها». وحذر «الشاطر» من أن الانتخابات الرئاسية المقبلة قد تكون «مزورة»، قائلاً إن تزويرها سيؤدى إلى انتخاب «مبارك جديد»، فى إشارة إلى اللواء عمر سليمان، الأمر الذى من شأنه أن يشعل «ثورة جديدة» فى البلاد. ورأى «الشاطر» أن ترشح سليمان للرئاسة هو «إعادة إنتاج لنظام مبارك من جديد، ولكن بشكل مختلف»، وأضاف: «لا يمكن أن يفوز ما لم يكن هناك تزوير، فنحن لا نرغب فى حدوث تزوير ولكن كل شىء ممكن».
وفى مقابلة أخرى مع قناة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية قال «الشاطر» إن الشعب المصري لن يسمح بإعادة إنتاج النظام السابق بأي شكل من الأشكال، معتبراً ترشح سليمان محاولة واضحة لإعادة إنتاج النظام السياسى السابق الذى رفضه الشعب بوضوح.
وعن تطبيق الشريعة الإسلامية أجاب «الشاطر»، أن «القضية أوسع من ذلك بكثير لأننا نتحدث عن إعادة بناء نهضة أمة على أساس المرجعية الإسلامية، كما أن هناك مرجعيات كثيرة موجودة فى العالم الآن كالمرجعية الرأسمالية أو الاشتراكية، فنحن نتحدث عن مرجعية واسعة وليس مجرد الشريعة بمفهومها الذى يفهمه البعض بشكل محدد». وتابع: «هذا يعنى الانفتاح بدرجة كبيرة.. ونحن نستفيد من النماذج الموجودة وعلى رأسها النموذج الماليزى أو التركى، والعديد من النماذج الأخرى فى جوانب مختلفة فيما يمكن أن يفيد فى بناء مصر الحديثة، لأننا لا نريد أن نخترع الدراجة من جديد أو نعمل بطريقة التجربة والخطأ، ولكن نستفيد من الجوانب المتميزة فى التجارب الأخرى وفى الجوانب الأخرى وليس فقط فى البلدان الإسلامية، ولكن فى جميع الدول التى استطاعت أن تحقق حالة نجاح فى القرن الأخير».