اتفق عدد من قيادات الأحزاب على أن نفى المجلس العسكرى دعمه أى مرشح لانتخابات الرئاسة، محاولة لتجميل صورة المجلس بعد الأنباء التى ترددت عن دوره فى جمع التوكيلات لصالح اللواء عمر سليمان المرشح الرئاسى، وتوفيره حراسة أمنية مشددة له أثناء تقدمه بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة.
وانتقد المستشار مصطفى الطويل، الرئيس الشرفى لحزب الوفد، تصريحات المشير طنطاوى التى نفى فيها دعم المجلس العسكرى لأى مرشح فى انتخابات الرئاسة، قائلاً: «المثل الشعبى يقول: اللى على راسه بطحة»، وأضاف «سواء شاء المجلس العسكرى أو أبى، عمر سليمان هو مرشحه».
وأشار حسين عبدالرازق، القيادى بحزب التجمع، إلى أن كل الدلائل والمؤشرات تؤكد أن اللواء عمر سليمان هو مرشح المجلس العسكرى، وأن جميع التصريحات التى يدلى بها «المشير» لا تلقى قبولا من الرأى العام، بعد أن شاهد المواطنون اللواء حمدى بدين، قائد الشرطة العسكرية أمام لجنة الانتخابات الرئاسية لتأمين دخول «سليمان» لتقديم أوراق ترشحه للرئاسة وسط حراسة مهيبة من جانب أفراد الجيش والشرطة العسكرية.
ووصف عبدالرازق نفى المشير دعم المجلس العسكرى لمرشح رئاسى، بـ«غير المعقول»، مؤكداً أن «سليمان» استشار بعض أعضاء المجلس العسكرى فى اتخاذ قرار ترشحه للرئاسة، وأن «سليمان» يلقى قبولا كبيرا بين أعضاء المجلس العسكرى، مشددا على ضرورة التزام المجلس العسكرى بعدم التدخل فى الانتخابات الرئاسية بتزوير النتائج لصالح مرشح معين والالتزام بشفافية الانتخابات.
وشدد السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، على أن نفى «العسكرى» دعمه لمرشح رئاسى، لن ينطلى على أحد، وأن عمر سليمان هو رئيس الجمهورية المقبل وأن هذه الخطوة جاءت نتاجا لصفقات «العسكرى» مع «الإخوان» والقوى الإسلامية الأخرى.
قال باسل عادل، عضو المكتب السياسى لحزب المصريين الأحرار، أن تصريحات المشير طنطاوى لا يمكن تصديقها، خاصة إن تاريخ «سليمان» ومواقع العمل التى عمل بها بدءا من دراسته بالكلية الحربية وفترة خدمته بالمخابرات الحربية، وانتهاء بقيادته لجهاز المخابرات العامة، تشير إلى أنه «رجل الجيش الأول».