قال الدكتور محمد الصغير، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية، التابع للجماعة الإسلامية، لو خيّرت بين أن يبقى حسنى مبارك فى منصبه حتى عام 2011 مقابل أن تكون هناك انتخابات ديمقراطية وبين أن يتم خلعه لنمر بمرحلة انتقالية سادها الانفلات الأمنى والأخلاقى، ويأتى فى نهاية هذه المرحلة نائبه، عمر سليمان لاخترت الأول، واصفاً ذلك بأنه انقلاب حقيقى على الثورة وأن مواجهته لن تكون إلا بثورة ثانية.
ووصف الصغير فوز سليمان بمثابة موقعة الجمل الكبرى بعدما فشلت موقعة الجمل الصغرى، مؤكداً أن الهدف من ترشيح سليمان هو إعادة إنتاج النظام السابق بنفس صورته وهيئته، وعلى الجميع أن ينتبه لأن مصر تعود للوراء.
وأضاف فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»، «إننا لن نسمح بأن يعود النظام السابق بفلوله، وإننا سوف نحاربه بكل ما أوتينا من قوة القانون ونحن على ثقة عمياء بأننا مؤيدون من قبل الشعب المصرى، وأن الشعب كما رفض الفلول فى انتخابات الشعب والشورى سوف يفعل الشىء نفسه فى الانتخابات الرئاسية».
وذكر أن الثورة المصرية التى قام بها الشباب ونزفت فيها دماؤهم من أجل أن تنجح ومات فى سبيلها لن يكون أول المستفيدين منها بمجىء «عمر سليمان» أو أحمد شفيق.
ولفت إلى أن الإخوان المسلمين وقعوا فى خطأ عظيم عندما ارتموا فى أحضان العسكر الذى استطاع أن يوهمهم بأن الأمور تسير على ما يرام.
وانتقد بشدة استحواذ الإخوان على الجمعية التأسيسية، واصفاً ذلك بأنه نوع من الاستحواذ السياسى المرفوض.
وقال: إن الجماعة تعاملت بمنطق إدارة جماعة فى مدرج وليس جماعة تعمل فى انتخابات الهيئات الدستورية، مشيراً إلى أن كل هذه الأخطاء تؤدى إلى انصراف الشارع عن الجماعة وتقلل من شعبيتها.
وأضاف: «إننا كهيئة برلمانية غير موافقين نهائياً على سيطرة الإخوان على الجمعية التأسيسية ولا على طريقة اختيارها».