x

محافظات الصعيد تستقبل العيد بتشييع جثامين ضحايا حريق «الأمن المركزى»

الجمعة 10-09-2010 19:22 | كتب: مصطفى المرصفاوي |
تصوير : اخبار

شيعت محافظات الصعيد، اليوم الجمعة، أول أيام عيد الفطر، ضحايا حادث حريق قطاع الأمن المركزى بالمرج، الذى شب صباح أمس، وأسفر عن مصرع 12 مجنداً وإصابة 8 آخرين، شارك ضباط ومجندون بالأمن المركزي في الجنازات لمواساة الأهالى فى مآساتهم، ونقلت جثث الضحايا إلى محافظات سوهاج وبنى سويف والمنيا، برفقة مندوبين من وزارة الداخلية وقدموا التعازى لأهالى الضحايا وسلموهم مبلغ التعويض ومتعلقات المتوفيين.


ونقل جثمانا اثنين من المجندين ضحايا الحريق، عن طريق الطيران، وكان بانتظارهما عدد كبير من الأهالى وقيادات الأمن، يتقدمهم اللواء ناجى الحصى، مدير أمن أسوان، الذى أصدر تعليماته بتوفير جميع أوجه الرعاية لأسرتى الضحيتين، ووصلت الطائرة فى الواحدة من صباح أمس، وتم إنزال الجثامين من الطائرة، ونقلهما بالسيارات إلى مسقط رأسيهما.


وفى منطقة «الحكروب» شيع الأهالى جثمان الضحية محمد على محمود على «21 سنة» بمدافن الجزيرة، وسط بكاء وصراخ النساء المتشحات بالسواد، وحمل عدد من المجندين الجثمان ملفوفاً بعلم مصر إلى مثواه الأخير، وقال عبده على، شقيق الضحية: «حضر أخى إلى المنزل فى إجازة وزار جميع أشقائه قبل الحادث بـ48 ساعة، وسافر إلى مقر خدمته بالمركز، وكأنه جاء ليودعنا حتى تلقينا خبر وفاته، لكننا نحتسبه عند الله»، وفى قرية العتمود بكوم إمبو، شيع الأهالى جثمان عمرو عبدالحميد أبوالخير «21 سنة»، وقال أحد أقاربه إن الضحية كان يتبقى له 3 شهور فقط لانتهاء خدمته.


ومن ناحية أخرى، تحسنت حالة المجندين المصابين الذين نقلوا إلى مستشفى السلام بمدينة السلام لقربها من المعسكر المنكوب وبعدها نقلوا بسيارات إسعاف تحت إشراف وزارة الداخلية، إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة، لإنهاء علاجهم، وقالت مصادر طبية إن جميع المصابين كانت حالتهم مستقرة عدا مجندين أصيبوا بحروق بنسبة 40٪ بالجسم، وتم وضعهم بغرفة العناية المركزة حتى استقرت حالتهم، ومن المقرر إجراء عمليات تجميل للحروق التى أصابت أجسامهم.


وأرسل ضباط المعمل الجنائى التقرير المبدئى لأسباب الحريق إلى قيادات وزارة الداخلية وإلى النيابة المختصة بالتحقيق، وأفاد التقرير بأنه لا توجد شبهة جنائية فى الواقعة، وأن سبب اشتعال النيران ماس كهربائى بدأ من إحدى مراوح السقف بالعنبر رقم «3» ثم امتد إلى باقى العنابر، وأن الحريق تمت السيطرة عليه بالمياه فقط وليس بطفايات الحريق، وأن ذلك أدى إلى تأخر السيطرة عليه الذى استمر لمدة ساعة ونصف الساعة، وأتى على محتويات جميع العنابر.


وقالت مصادر أمنية بالأمن المركزى حول واقعة منع سيارات الإسعاف والحماية المدنية من الدخول إلى المعسكر، أن ذلك كان بناء على تعليمات صادرة من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية خوفاً من وجود شبهة جنائية فى الواقعة، وأضافت المصادر: التعليمات صدرت من وزارة الداخلية بأن يتولى المجندون والضباط السيطرة على الحريق بجهود الإطفاء الذاتية.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية