شب حريقاً هائلاً في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء، بمعسكر لقوات الأمن المركزي بالمرج أسفر عن مصرع 11 جندي وإصابة 8 أخرين، إصابة بعضهم خطيرة، تم نقلهم جميعا إلى مستشفى مدينة السلام لتلقي العلاج. وانتقلت على الفور سيارات الدفاع المدني، والأسعاف وتمكنت من السيطرة على الحريق وتم نقل المصابين إلى المستشفى فيما بدأت النيابة تحقيقاتها في الواقعة.
انتقلت «المصري اليوم» إلي مستشفي مدينة السلام التي تم نقل المصابين والجثث ضحايا حريق إدارة الأمن المركزي بالمرج حيث إحتشدت بعدد كبير من قيادات وزارة الداخلية والمجندين خاصة أمام الشرحة وعنبر قسم الحروق.
وقال شهود عيان أن حضر إلي مشرحة المستشفي 11 مجندا "ملفوفين" بــ "بطاطين" ومصابين بحرق في أماكن متفرقة، بينما أكد مصدر طبي بالمستشفي أن 7 من الضحايا لفظوا أنفاسهم الأخبرة متأثرين بالإختناق وكثافة الدخان الناتج عن الحريق.
وقال شاهد عيان أخر أنه كان يرقد أكثر من 100 مجند في العنبر الخاص بقطاع الأمن المركزي بمنطقة المرج، وفوجئوا بإندلاع النيران في مقدمة العنبر من ناحية الباب الرئيسي، وأمسكت بالبطاطين والمراتب القطنية مما أدي إلي تصاعد الأدخنة. وحاول عدد من المجندين الخروج من العنبر، فأصيبوا بحروق طفيفة.
وأكد الشاهد أن الذين توفوا في الحريق كانوا نائمين، ولم يستطيعوا النجاة.
حاولت «المصري اليوم» لقاء مجند حمل جثث زملائه المتوفين في الحريق، فقال الطبيب المعالج له أنه أصيب بصدمة عصبية، وفقد النطق علي أثرها.
وقال 2 من المصابين أن العنبر المحترق بجواره "مخبز بلدي" خاص بالقطاع، كانا يعملان به ليلة الحادث، ثم غافلهما النوم مما أدي إلي إشتعال النار وإمساكها بالبطاطين والمراتب الموجودة بالعنبر.
وفي تمام الساعة الثانية من ظهر اليوم حمل المجندين جثث زملائهم بعد إنتهاء النيابة من معاينتهم والإستماع إلي أقوال المصابين، وصرحت بدفنهم بعد الإطلاع علي التقارير الطبية.
ورفض قيادات القطاع التحدث في أي تفاصيل لوسائل الإعلام، ومنعوا تصوير المصابين.
.