أعلن سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، عودة قصر ثقافة الإسماعيلية لاستقبال الأنشطة الثقافية، بعد توقفها الأسبوع الماضي، بسبب واقعة اقتحام الجهات الأمنية له لاستغلاله في محاكمة متهمي «مجزرة بورسعيد».
وأكد أنه قرر الاستقالة من منصبه حين سمع أنباء عن اجتماع وزير الثقافة مع وزيري العدل والداخلية، لبحث الموافقة على تنظيم المحاكمة داخل القصر. مضيفًا: «على جثتي إقامة هذه المحاكمة داخل القصر».
وأضاف أن الهيئة «مازالت حريصة على فتح أبواب قصور وبيوت الثقافة أمام مختلف التيارات السياسية لتقديم برامجها السياسية والثقافية مع ضرورة الالتزام بالضوابط التي وضعتها الهيئة».
وقال لـ«المصري اليوم» إنه «لن يسمح باستغلال المواقع الثقافية في أي أنشطة سياسية، ما عدا الدعاية بمختلف أشكالها، ومنها الدعاية للانتخابات البرلمانية والرئاسية». مؤكدًا أنه «يُسمح للتيارات الدينية باستغلال هذه المواقع في أي أنشطة تتبعها بشرط ألا تصنع احتقانات طائفية».
وأوضح أن اختيار القصر كساحة لمحاكمة المتهمين كان من شأنه «تدمير النشاط الثقافي بأكمله في مدينة الإسماعيلية، بل وتدمير المدينة بأكملها، لأنه ربما تحدث بعض أعمال الشغب من جانب أهالي المتهمين». وأضاف أن هذا الاختيار جاء نتيجة «جهل واستعلاء بعض الجهات»، متمنيًا عدم تكراره في المرحلة المقبلة.
ولفت إلى أن رد فعل الهيئة والمثقفين «رسالة لكل من تسول له نفسه أن يمس أي موقع ثقافي على مستوى مصر».