فى جمعة «لا للتلاعب»، التى روج لها أنصار الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المحتمل للرئاسة، تبدل الحال فى ميدان التحرير، وطغى اسم وصورة «أبوإسماعيل» على كل البضائع: ميداليات، ملصقات، تى شيرتات، أعلام، ماسكات، بروشات، الكل أعلن تضامنه مع أبوإسماعيل وأقر بوجود مؤامرة لاستبعاده من الانتخابات الرئاسية، بادعاء أن والدته تحمل الجنسية الأمريكية - حسب قولهم وهتافهم وكتاباتهم على الأعلام والبوسترات.
رضا محمد، الذى اشتهر بين الباعة فى ميدان التحرير ببيع كل ما يتعلق بثورة 25 يناير، قرر أن يستعد لهذا اليوم على طريقته بعد علمه بهدف المليونية منذ يومين، قام رضا بوضع تى شيرتات وميداليات وبوسترات تحمل صورة أبوإسماعيل، بأسعار مختلفة: «أنا اتشهرت فى ميدان التحرير ببيع التى شيرتات والأعلام فى الميدان، قبل كل مليونية بشوف هدفها وبحاول أطبق ده على المنتجات اللى ببيعها، ولما عرفت إن دى جمعة الشيخ حازم جبت تى شيرتات ودبابيس وأعلام وميداليات بكل المقاسات عليها صوره.. والأسعار حسب المقاس فالميدالية الكبيرة بـ10 والصغيرة بـ5 والدبابيس الصغيرة بجنيه».
وبين أنصار أبوإسماعيل وقف علاء محمد، بعدة قطع خشبية رقيقة مفرغة على شكل وجه أبوإسماعيل مكتوب عليها شعار حملته «سنحيا كراماً»، وهى الطريقة التى اعتبرها أفضل من نشر الملصقات، من حيث التكلفة والمجهود: «هذا النوع من الخشب اسمه (أم دى إف) وبندخله على جهاز ونقوم بتقطيعه حسب الشكل المطلوب».
وبين التى شيرتات والميداليات والأعلام التى تحمل صورة أبوإسماعيل بجميع الأشكال، تجول مصطفى على (21 عاما) بين المتظاهرين، حاملا المنتج الجديد الذى شهد إقبالا شديدا، وهو قناع على شكل وجه الشيخ حازم أبوإسماعيل وسعره جنيه: «سمعت من أصدقائى عن مليونية (لا للتلاعب) بعد الشائعات عن جنسية والدة الشيخ، فقررت أنى أستغل اليوم ده وأبيع قناع للوجه ممسكا من الجانبين بأستك وقد شهد إقبالا شديدا، لدرجة أن معظم المتظاهرين وضعوه على وجوههم».