كشف سعد عبدالرحمن، رئيس هيئة قصور الثقافة، عن أنه لم يبلغ رسمياً باستغلال قصر ثقافة الإسماعيلية كمقر لمحاكمة متهمى مجزرة مباراة بوسعيد ولم يتلق أى قرارات بهذا الشأن.
ووصف عبدالرحمن اختيار القصر لإجراء المحاكمة بأنه «غباء» لأنه يقع فى وسط المدينة وسط تجمع سكنى كبير، وبالقرب من محطة وقود، لافتاً إلى احتمالات وقوع مشاجرات بين جماعات الألتراس.
وقال: إن ما حدث هو امتداد للأسلوب الأمنى الذى كان يحدث فى عهد مبارك وربما أكثر قوة.
وقال «عبدالرحمن»، فى مؤتمر صحفى، عقده بمقر قصر ثقافة الإسماعيلية، الجمعة للتعقيب على واقعة اقتحام مقر القصر من قبل أجهزة الأمن، إنه علم قبل الواقعة بأربعة أيام بأن القصر أحد الأماكن المقترحة لإقامة المحاكمة، وأن وفدا ضم، سكرتير عام محافظة الإسماعيلية، ونائب وزير العدل، ومدير إدارة العمليات بمديرية الأمن، ومسؤولاً بشركة المقاولات العربية، زار المقر والمسرح لتفقده قبل يوم من الاقتحام.
وأضاف: «خلال الاقتحام تم اقتلاع المقاعد، فسارعت بإبلاغ وزير الثقافة، الذى أعلن تضامنه، وأصدر قراراً برفض إقامة المحاكمة فى القصر».
وتابع: «ما حدث يعكس نوعاً من الجهل والاستهتار، والقصر لا يتبع المحليات، وبالتالى لا يحق لأى سلطة محاسبة موظف داخل الهيئة أو حتى إقامة أى فعاليات دون الحصول على إذن الهيئة». وأضاف أن الاقتحام ترويع للمثقفين، مطالباً بتعويضهم وتقديم اعتذار صريح من الجهات المسؤولة بوزارتى الداخلية والعدل.
وأوضح أن ما حدث هو إهانة لمثقفى مصر، ووزارة الثقافة وجميع المثقفين، موجها التحية لكل من تضامن مع الهيئة من المثقفين، ولنقابة المهن التمثيلية واتحاد الكتاب ومثقفى وأدباء إقليم سيناء ونقابة الثقافة المستقلة.