أحرق مجهولون سيارة مدير مدرسة بـ«برنوصة» فى محافظة الكاف، شمال غرب تونس، بواسطة زجاجات حارقة، إثر منع طالبتين منتقبتين من دخول المدرسة، ليلة الأربعاء.
وقالت مصادر، بحسب ما ذكره موقع «ميدل إيست أون لاين»، إن الطالبتين استنجدتا ببعض العناصر السلفية للتدخل، وفرض دخولهما إلى الفصول بالقوة، الا أن المدير والأساتذة رفضوا الانصياع لطلبهم. الأمر الذى دفع تلك العناصر إلى حشد مجموعة من أنصارهم واقتحام المدرسة وإجبار المدير والأساتذة على دخول الطالبتين بعد أن هددوا بحرق المدرسة.
فيما وصف الأمين العام لنقابة مدرسى التعليم الثانوى فى تونس لسعد اليعقوبى الحادث بأنه «عمل إرهابى بكل المقاييس، لا يمكن السكوت عنه».
وأشار اليعقوبى إلى أن منع الطالبة المنتقبة من دخول المدرسة جاء تطبيقا لقرار من وزارة التربية يمنع ارتداء النقاب داخل المدارس لأسباب أمنية.
فى الوقت نفسه، ذكرت صحيفة «الجريدة» التونسية أن أساتذة المدرسة نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الإدارة المحلية بالجهة، ثم توجهوا إلى مقر الولاية بعد أن دخلوا فى إضراب عن العمل.
وندد الأساتذة المحتجون بما سموه انتهاكات متكررة من قبل بعض الأطراف لحرمة المربين وللمؤسسة التربوية مطالبين السلطات المعنية بضرورة توفير الحماية اللازمة.
يأتى ذلك بينما أكدت رئيسة الجمعية التونسية لمساندة الأقليات يامينة ثابت تعرض الكنيسة الارثوذكسية بالعاصمة «لاعتداءات» وتلقى «رسائل تهديد» (لم توضح طبيعتها) من «سلفيين». وقالت يامينة ، فى تصريح لإذاعة «موزاييك إف إم»، إن القائمين على الكنيسة «يعيشون حالة رعب» جراء هذه «التهديدات»، وإن سفير روسيا فى تونس طلب من وزارة الداخلية التونسية «حماية الكنيسة».
وذكرت أن سلفيين غطوا صلبان الكنيسة بأكياس قمامة وأبلغوا القائمين عليها بأنهم «لا يريدون رؤية الصليب فى تونس الدولة الإسلامية».