x

«الكونجرس» يشعل أزمة «الخمور» بين «فيفا» والبرازيل

الخميس 05-04-2012 15:36 | كتب: محمد طلعت داود |
تصوير : other

دخل الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» ودولة البرازيل، المنظمة لمونديال 2014، فى طريق مسدود، بعد أن رفض الكونجرس البرازيلى مؤخراً إصدار قانون المونديال خلال الوقت الحالى للاعتراض على المواد الخاصة التى تسمح ببيع الخمور داخل المدرجات، وهو ما استفز مسؤولى «فيفا» الذين يطالبون ببيع الخمور فى المدرجات، حتى تستفيد الشركة الراعية للاتحاد الدولى «بادفيزر».

كانت الأوضاع هدأت نسبياً بين الاتحاد الدولى والمسؤولين فى البرازيل بعد أن توقفت حرب التصريحات التى شنها جيروم فالكه، الأمين العام لـ«فيفا»، على الدولة المنظمة عندما قال: «البلد اللاتينى يحتاج إلى ركلة فى المؤخرة حتى يستفيق من الغيبوبة التى انتابته فى عمليات التنظيم الخاصة بالمونديال وينجزها فى وقتها المحدد لها».

ووفقاً لصحيفة «الجارديان» البريطانية، فإن الدولة المنظمة تقع فى جسر الخطر بسبب تأخرها فى عمليات الإنشاء الخاصة بالملاعب والفنادق ولعدم إصدار القانون الرسمى للمونديال حتى هذه اللحظة.

وقالت الصحيفة البريطانية، فى التقرير الذى أعده «فرناندو دوارتى» إن الاتحاد الدولى دخل فى صراع قوى مع الدولة المنظمة بسبب اعتراض الكونجرس البرازيلى على تمرير قانون كأس العام 2014، لاعتراضه على الوثيقة المرفقة بالمشروع، الخاصة ببيع الخمور داخل المدرجات.

وكشفت الصحيفة البريطانية، فى تقريرها، عن السبب الذى دفع الاتحاد الدولى لإعلان الحرب على الدولة المنظمة لاجبارها على بيع الخمور فى الملاعب، وهو أن شركة «بادفيزر» المصنعة للخمور، هى الشركة الراعية للـ«فيفا»، وإذا لم تتم الموافقة على هذه المادة ستتكبد الشركة الراعية خسائر مالية بسبب عدم حصولها على موافقة رسمية من الحكومة البرازيلية ببيع الخمور داخل ملاعب المونديال، مما يعود أيضاً بالسلب على الاتحاد الدولى.

وأشارت «الجارديان» إلى أن الوضع الخاص بعمليات التنظيم متوتر بشكل عام، بعد أن دخلت فيه المشاحنات السياسية، وطالب الحزب الحاكم فىالبرازيل بتأجيل مناقشة قانون المونديال لفترة زمنية قصيرة، لاعتراضه على الوثيقة الخاصة ببيع الخمور بسبب تعارضها مع اللوائح والقوانين البرازيلية التى حرمت دخولها إلى المدرجات منذ عام 2003، فى محاولة للحد من الشغب الجماهيرى والاشتباكات داخل الملاعب، التى كانت تحدث بسبب الخمور، التى تفقد المشجعين وعيهم وتوازنهم.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن النقطة الثانية محل الخلاف بين الاتحاد الدولى والدولة المنظمة هى أن القانون المنظم للمونديال ينص على السماح بتخفيض أسعار التذاكر لكبار السن والطلاب وذوى الاحتياجات الخاصة، وهو الأمر الذى عارضه الـ«فيفا» بشدة، وطالب بإلغاء هذا البند حتى لا يتكبد خسائر مالية كبيرة.

ووضع الاتحاد الدولى، بقيادة جوزيف بلاتر، حلا بديلاً لهذه المادة الخاصة بتخفيض أسعار التذاكر، بتخصيص 300 ألف تذكرة شاملة جميع مباريات المونديال تكون مخصصة لكبار السن والطلاب وذوى الاحتياجات الخاصة، وهو ما قوبل بالرفض الشديد من قبل الكونجرس البرازيلى، الذى خلق جو التوتر مرة أخرى بين الطرفين.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية