سادت حالة من الخوف بين طالبات المدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر بمدينة نصر، بعد تأكد إصابة إحدى الطالبات بالفرقة الرابعة بكلية الهندسة، والتي تقيم بالغرفة «هـ» بالمدينة الجامعية، بمرض «السل». واعترفت جامعة الأزهر رسميًا في بيان، الخميس، بإصابة الطالبة بمرض السل، وذلك بعد نشر «المصرى اليوم» للتقرير الطبي عن حالة الطالبة المصابة بالمرض، الأربعاء.
ودعت إدارة الجامعة، الطالبات إلى «عدم الخوف من انتشار السل، وأنه تم اتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشاره».
وقد أدى ظهور الحالة المرضية إلى «نزوح جماعي» من الطالبات المقيمات بالمدينة خوفًا من انتشار المرض وانتقال عدوى السل إليهم.
في الوقت نفسه، قررت الطالبات تعليق اعتصامهن بالمدينة الجامعية، الخميس، ومعاودة الاعتصام مرة أخرى، الأحد 8 أبريل الجاري، اعتراضًا على «تجاهل إدارة الجامعة للأحداث وتعاملها بإهمال شديد مع الموقف وتوزيع الطالبات المقيمات مع الطالبة المصابة بالمرض على باقي الغرف السكنية بالمبنى».
وقالت الطالبة «ندى.ع»، إحدى الطالبات المقيمات بالمدينة، إنهن قررن تعليق اعتصامهن لإعطاء مهلة للجامعة لتوضيح الحقيقة كاملة عما حدث، مطالبة رئيس الجامعة والإدارة «بعدم الاستمرار في تجاهلهم، ومراعاة حالة الرعب التي تنتاب الطالبات».
وأشارت إلى أن المدينة الجامعية «أصبحت خالية تمامًا من الفتيات المقيمات فيها بعد أن هجرنها»، فيما نفت إحدى المشرفات بالمدينة الجامعية أن يكون خروج البنات بهذا الشكل هو نتيجة ما أثير في الأسبوع الماضي من انتشار السل في المدينة بعد إصابة إحدى الفتيات.
وأضافت أنه «تم إخلاء الحجرة التي كانت تقيم فيها الفتاة من أي أثاث أو متعلقات شخصية ورشها بالمطهرات، ونقل الأربع الفتيات الأخريات المقيمات معها إلى إحدى الحجرات الخاصة بالمشرفات.
من جانب آخر، شهدت حوائط المدينة الجامعية تعليق «بوسترات» توضيحية للتعريف بمرض السل وكيفية الوقاية منه.
فيما انتظمت الدراسة بجامعة الأزهر، بعد انتشار شائعة حول إصدار شيخ الأزهر قرارًا بإعطاء إجازة دراسية للطالبات لمدة 4 أيام.
من ناحية أخرى، أكد الدكتور هشام شيحة، وكيل وزارة الصحة للطب العلاجي، أن هناك فريقًا من وزارة الصحة أخذ عينة من الفتاة المصابة وأهلها وإخوانها وجيرانها، «وجاءت النتائج جميعها سلبية» .
وأشار إلى أن الوزارة حتى الآن قامت بعمل 250 تحليل بصاق لطالبات الجامعة، وكلها أظهرت نتيجة سلبية، و154 تحليل براز، و520 تحليل تبركولين، (وهو عبارة عن حقنة تحت الجلد) تظهر نتائجها بعد 48 ساعة، وجميعها جاءت بالنتيجة السلبية.
وقال: «سيتم نقل أي حالة اشتباه بالمرض إلى مستشفى حميات العباسية، والتي تم رفع حالة الطوارئ بها، خاصة أنها مجهزة بقسم لاستقبال الحالات المصابة بالسل».