حصلت «المصرى اليوم» على تقرير الحالة الطبية للطالبة المصابة بمرض السل بالمدينة الجامعية التابعة لجامعة الأزهر، الصادر عن مستشفى «ديرب نجم» بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الطالبة، بعد تحويلها عقب ظهور أعراض المرض عليها يوم الثلاثاء قبل الماضى، وجاء فيه أن «الطالبة مصابة بدرن رئوى مزمن، وتحتاج لعلاج لمدة 6 أشهر».
فيما واصلت طالبات المدينة الجامعية لجامعة الأزهر مظاهراتهن للتنديد بما وصفنه بـ«إهمال إدارة الجامعة لهن، بعد إصابة إحدى الفتيات بالسل داخل المدينة»، واستمرت حالة الذعر بين الطالبات على الرغم من نفى المسؤولين بجامعة الأزهر انتقال عدوى السل من الطالبة المصابة إلى أى طالبة أخرى فى المدينة.
واشترك فى المظاهرة المئات من طلاب جامعة الأزهر، ورددوا هتافات، منها: «أكل زبالة.. عيشة ذل.. وكمان جبتولنا السل» و«ياللى ساكت ساكت ليه.. خايف من العبد ولا إيه»، وقرر المتظاهرون الخروج فى مسيرة حاشدة حتى مشيخة الأزهر مساء الأربعاء، لكن أفراد القوات المسلحة الذين يقفون بمواجهة المدينة أقنعوهم بالعدول عن المسيرة والاكتفاء بالاعتصام أمام المدينة.
فيما أكدت إحدى الموظفات بالإدارة الطبية التابعة للجامعة أن الطالبة التى تسببت فى إثارة الأزمة كانت مصابة بالمرض منذ صغرها، لكنها أخفت هذا الأمر، خشية رفض إدارة الجامعة عدم إقامتها بالمدينة، وقالت: «بعد اكتشاف حالتها تم إجراء تحاليل للطالبات الأربع الأخريات التى كن يقمن معها فى نفس الحجرة، وثبت خلوهن من المرض».
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، فى بيانه الذى أصدره الأربعاء: «حدثت حالة من الهلع والخوف الشديدين بين طالبات المدينة الجامعية، إلا أن الجامعة تؤكد أن هذه الحالة خاصة بطالبة واحدة فقط، وتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة والاحتياطات لمنع انتشار المرض».