أعاد ترشيح جماعة الإخوان المسلمين، للمهندس خيرت الشاطر لخوض الانتخابات الرئاسية الزخم السياسي بين نشطاء الجالية المصرية في اليونان ومنسقي الحملات الرئاسية لسائر المرشحين، كما أعاد حسابات وتوجهات الكثيرين من أبناء الجالية.
وبينما أعرب البعض من مؤيدي التيار الإسلامي عن سعادته بخوض الشاطر الانتخابات، اعتبر آخرون أن من شأن ذلك تفتيت أصواتهم.
وقال أسامة بكر، محاسب، وينتمي لتنظيم الإخوان «نحن سعداء جدا بهذا الترشيح، وسنبدأ حمله حشد واسعة لصالح خيرت الشاطر، وستضم الحملة مختلف أقطاب جماعه الإخوان المسلمين في اليونان، بمساعده ودعم أعضاء الجماعة من الجاليات العربية الأخرى، سواء سوريين أو فلسطينين».
وعن طريقه الحشد، أوضح بكر لـ«المصري اليوم» أنه يتم بأكثر من طريقة، مباشرة والكترونية، «لدينا الكثير من الصفحات على شبكة الإنترنت، سواء صفحه المركز الثقافي الإسلامي في أثينا أو عن طريق المساجد حيث إن الإخوان لديهم 5 أماكن خاصة بهم في أنحاء العاصمة»، ويأتي حديث بكر عن «مساجد» الإخوان في وقت يمنع فيه القانون اليوناني حتى الآن بناء المساجد للمسلمين، لذلك يطلق الاسم مجازا على مراكز إقامة الصلاة.
وردا على سوال لـ «المصري اليوم» عن أصوات شباب الإخوان ولمن كانت ستوجه لو لم يترشح الشاطر، قال أسامة «نحن مع الالتزام الحزبي، كنا نقف في مسافة متساوية مع كل المرشحين سواء إسلاميين أو ليبراليين. الإخوان مع الجميع ما عدا الفلول».
وفي حديث مع علاء فضل، أحد أبناء الدعوة السلفية الناشطين في أثينا، اعتبر أن موقف حازم صلاح أبو اسماعيل أصبح «حرجا»، مؤكدا أن «ورقة الإخوان في مصر ورقه قوية جدا، وكلنا لمسنا دلك في انتخابات مجلس الشعب».
وأضاف فضل في حديثه لـ «المصري اليوم»: «لكن الخوف الآن من أن ينقلب المجلس العسكري على كل هذه القوى، سواء الإخوان أو حزب النور السلفي»، مشيرا إلى أن «كثيرا منا هنا كسلفيين غير راضين عن سياسة حزب النور بالنسبه لتأييده لمرشح الإخوان المسلمين».
وعن رأي أبناء الجالية في سائر المرشحين الملتحقين بماراثون الانتخابات الرئاسية، يقول أشرف قطب (أمين مساعد جمعية الجالية العربية في أثينا) إن عمرو موسى «صاحب أفكار قديمة ومصر الآن بعد الثورة بحاجه إلى أفكار جديده تساعدها على الاستمرار والخروج من كم المشاكل والأزمات التي تعاني منها».
وأضاف «الدليل على كلامي هو عدم وجود منسق لحملته هنا باليونان كما لا توجد له أي شعبية بين أبناء الجالية هنا». ويمضي قطب قائلا «أما بالنسبه لأيمن نور فهو شخص رائع لكن ليس لديه الخبرة السياسية مقارنة بغيره مثل عبد المنعم أبو الفتوح مثلا، أنا أرى هذا الوقت ليس مناسبا لتولي أيمن نور ولا حمدين صباحي رغم وجوده على الساحه بصورة جيدة».
واعتبر قطب، أن أبو الفتوح «إنسان صادق وله أفكار جيدة جدا.. وهو الوحيد القادر على تنفيذ التجربة التركية في مصر لما له من قدرة على فصل الدين عن السياسة والتعامل مع الليبرالين». أما بالنسبه لخيرت الشاطر، فقال «أعتقد أن خبرته السياسية ضعيفة جدا وأرى أن دخوله سباق الرئاسة ليس بالقرار الجيد من قبل جماعه الإخوان المسلمين».
اللافت أن ظهور الشاطر أعاد الحيوية لنشطاء حملة البرادعي. وفي حديث لـ «المصري اليوم» قال أحمد الجمل (صاحب شركة سياحة)، ومنسق حملة محمد البرادعي في اليونان إن الحملة «تم إيقافها منذ قرار دكتور البرادعي الانسحاب من سباق الرئاسة»، لكن الطريف، والحديث للجمل أنه «رغم قرار الانسحاب، توجه العشرات إلى مقر البعثة المصرية في اليونان لعمل توكيلات له».
وأضاف منسق الحملة «نحن كمنسقين للحملة كان لدينا كل إمكانيات الحشد لتأييد البرادعي، وكان هناك تنسيق لمشاركة حركة 6 أبريل وكفايه في أوروبا للمساهمة في الحشد لصالحه».
وعما أثير مؤخرا حول توجه هذا الحشد لصالح حمدين صباحي، قال الجمل «لم يتم الاتفاق بين منسقي أوروبا على شيئ حتى الآن مع أنني أرى أن نسبة تواجد أبو الفتوح على الساحة أكبر من نسبه صباحي وخالد علي، وذلك قبل ظهور الشاطر في الصورة». واعتبر الجمل أن ما يجري الآن على الساحة «لعبة بشعة بين المجلس العسكري والإخوان ضد الشعب المطحون في الفقر والمرض».