أكد المهندس خيرت الشاطر، مرشح الإخوان لرئاسة الجمهورية، أن الشريعة كانت وستظل مشروعه وهدفه الأول والأخير، وأنه سيعمل على تكوين مجموعة من أهل الحل والعقد لمعاونة البرلمان في تحقيق هذا الهدف.
جاء ذلك خلال لقائه بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، مساء الثلاثاء، والذى يعد أول لقاء رسمي بعد إعلان ترشحه للرئاسة، وقد استمر لنحو 4 ساعات، حيث تأتى زيارة الشاطر فى إطار اللقاءات التى تقيمها الهيئة الشرعية مع المرشحين للرئاسة، من أجل تحديد المرشح الذى ستدعمه.
وقالت الهيئة، فى بيان لها، إنه جرى خلال الاجتماع مع الشاطر مناقشة مستفيضة حول شكل الدولة المقبلة، بالإضافة لموقفه من تطبيق الشريعة ومن قضايا السياسة الخارجية والداخلية، وأضافت الهيئة أن الشاطر أكد أن الشريعة كانت وستظل مشروعه وهدفه الأول والأخير، وأنه سيعمل على تكوين مجموعة من أهل الحل والعقد لمعاونة البرلمان في تحقيق هذا الهدف.
وأضاف أننا أمام تحد كبير لتجاوز الوضع الحالي على المدى المتوسط والطويل، موضحا أنه لا توجد أي صفقة مع العسكريين حول ترشحه، وأن كل ما يشاع حول هذا الأمر ليس له أساس من الصحة.
وأشارت الهيئة إلى أن الشاطر أوضح خلال سؤال حول إصلاح الداخلية أنه لابد من تخفيف جزء كبير من أعمال وزارة الداخلية للتقليل من تواجدها في كل مفاصل الدولة، كما أنه يجب عمل حملات ومحاضرات توعية وتدريب لضباط الشرطة الجدد، بالإضافة للدعم شعبي في السنة الأولى كدعم معنوي للشرطة.
ولفتت الهيئة إلى أن الشاطر أكد أنه يتبنى النظام المختلط، وليس عنده إشكالية إذا تبنت الأحزاب على الساحة النظام البرلماني، وأن الإعلام من أخطر الأسلحة التي استخدمت ضد الثورة بشكل عام والإسلاميين بشكل خاص، ويجب تقوية الإعلام الرسمي وتقديم أصحاب الرؤى الحقيقية في المنظومة الإعلامية.
وقالت الهيئة إنه من المنتظر أن تلتقي الهيئة الشرعية الشاطر في لقاء آخر لاستكمال الحوار والنقاش حول باقي القضايا المهمة.
من جهة أخرى أثار ما كشفت عنه خديجة الشاطر، ابنة المهندس خيرت الشاطر، حول إن جهات مسؤولة أبلغت الإخوان بأنها ستستبعد حازم أبو إسماعيل، المرشح للرئاسة فقررت ترشيح أبيها، جدلا كبيرا داخل الجماعة.
ونفى الدكتور أحمد عبد الرحمن، عضو مجلس شورى الجماعة، ما قالته خديجة، وقال:«إن ترشيح الشاطر جاء لأسباب واضحة أعلنت فى بيان الجماعة ليس من ضمنها أن أبو إسماعيل قد يتم استبعاده من الانتخابات، كما لم يتم الحديث داخل اجتماع شورى الإخوان حول هذا الموضوع».
فيما قال أحمد سيف الإسلام حسن البنا، عضو شورى الجماعة: «إن معلومات استبعاد أبو إسماعيل من الانتخابات الرئاسية جاءت للجماعة قبل إعلان ترشح الشاطر، وشجعت على اتخاذ القرار لكنها ليست السبب الرئيسى فيه».
وقال بسام قطب، أحد شباب الإخوان: «إن كلام خديجة يؤكد أن قرار مجلس شورى الجماعة بترشيح الشاطر اغتيال معنوي بطريق غير مباشر للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مضيفا أن الهدف من ترشيح الشاطر إسقاط أبو الفتوح حتى لا يفكر أحد فى الخروج عن التنظيم مرة أخرى».